أما القسم الأول: وهو في بعض ما ورد في صيامه على جه الإطلاق
أما القسم الأول: وهو في بعض ما ورد في صيامه على جه الإطلاق
  فقد روى الإمام المرشد بالله بسنده عن محمد بن سيرين، عن أبيه هريرة، قال: (لم يصم رسول الله ÷ بعد رمضان إلاَّ رجب وشعبان)، ورواه الخلال أيضاً بسنده عن هشام القردوسي عن أبي هريرة.
  وروى الحاكم بسنده عن عثمان بن حكيم، قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب كيف يرى فيه؟ فقال: حدّثني ابن عبّاس ¥ أنّ رسول اللّه ÷ كان يصوم حتّى نقول: لا يفطر، ويفطر حتّى نقول: لا يصوم.
  وروى الحاكم الحسكاني بسنده عن جابر ¥ قال: قال رسول اللّه ÷ «من صام يوماً من رجب وقام ليلة من لياليه، بعثه اللّه آمناً يوم القيامة، ومرّ على الصراط وهو يهلّل ويكبّر، ومن صام أكثر من ذلك وقام، أمَرَ اللّه تبارك وتعالى المنادي يوم القيامة فينادي: ألا إنّ فلان بن فلان سعد سعادة لا يشقى بعدها، ومن صام أكثر الشهر أعطاه اللّه تبارك وتعالى في الجنان مُدُناً وقصوراً لا يقدر وصفه الواصفون».
  وروى بسنده أيضاً عن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه - وكانت له صحبة - قال: قال رسول اللّه ÷: «رجب شهر عظيم يضاعف فيه الحسنات، فمن صام يوماً من رجب فكأنّما صام سنةً، ومن صام منه سبعة أيّام غلّقت عنه سبعة أبواب جهنّم، ومن صام منه ثمانية أيّام فتحت له ثمانية أبواب من الجنة، ومن صام منه عشرة أيّام لم يسأل اللّه شيئاً إلاّ أعطاه إيّاه، ومن صام منه خمسة عشر يوماً نادى منادٍ من السماء: قد غُفر لك ما مضى فاستأنف العمل،