يتخذ صاحبة ولا ولداً، ثمّ تمسح بهما وجهك.

  ثمّ تصلّي من آخر الشهر عشر ركعات تقرأ في كلّ ركعة مثل ذلك، فإذا سلّمت فارفع يديك إلى السماء وقل: لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حيّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كلّ شيء قدير، وصلّى اللّه على محمّد النبيّ الأمّي [وآله الطيبين الطاهرين]، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه؛ ثمّ تمسح بهما وجهك وسل حاجتك، فإنّك يستجاب لك الدعاء، ويجعل اللّه تعالى بينك وبين النّار سبع خنادق، كلّ خندق كما بين السماء والأرض، وكتب اللّه لك بكلّ ركعة ألف ركعة، وكتب اللّه لك براءة من النّار، وجوازاً على الصراط».

  فلمّا فرغ النبيّ ÷ من بيان ذلك خرّ سلمان ساجداً للّه تعالى شكراً لما سمع من النبيّ ÷ وصام ذلك اليوم.

  وذكر هذه الصلاة القاضي العلامة عبد الله بن زيد العنسي في كتاب الإرشاد، على هذا التفصيل، وقال: روينا بالإسناد الموثوق به عمن روى وسمع بإسناد إلى سلمان الفارسي، ثم ساق الخبر من قوله «صلّ من أول الشهر ..... إلى آخر الخبر، ولم يورد أوله، ولعله اختصره، وأورده السيد العلامة يحيى بن المهدي في كتاب الوسائل العظمى عن كتاب فضائل الأعمال للشيخ العلامة علي بن يوسف القرشي.

ثانياً: صلاة ليلة النصف من رجب

  وقد تقدم في فضل صوم النصف من رجب بعض الأعمال والأوراد فيه وفي ليلته.

  ومما ورد فيها: ما رواه ابن الجوزي في الموضوعات بسنده عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ÷ «من صلى ليلة النصف من