إظهار العجب بما ورد في رجب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ثانيا: دعاء أم داوود المشهور بدعاء الإستفتاح يوم النصف من رجب

صفحة 39 - الجزء 1

  باغ، وَتَمْنَعَ عَنِّي كُلَّ ظالِم، وَتَكُفَّ عَنّي كُلَّ عَدُوٍّ لي وَحاسِد، وَتَكْفِيَني كُلَّ عائِقٍ [يَحُولُ بَيْني وَبَيْنَ حاجَتي، وَ] يُحاوِلُ أنْ يُفَرِّقَ بَيْني وَبَيْنَ طاعَتِكَ، وَيُثَبِّطَني عَنْ عِبادَتِكَ، يا مَنْ ألْجَمَ الْجِنَّ الْمُتَمَرِّدينَ، وَقَهَرَ عُتاةَ الشَّياطينِ، وَأذَلَّ رِقابَ الْمُتَجَبِّرينَ، وَرَدَّ كَيْدَ الْمُتَسَلِّطينَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفينَ.

  أساَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلى ما تَشاءُ، وَتَسْهيلِكَ لِما تَشاءُ [كَيْفَ تَشاءُ] أنْ تَجْعَلَ قَضاءَ حاجَتي فيما تَشاءُ.

  ثم اسجدي على الأرض، وعفري خدك، وقولي:

  اللّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ، وَلَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، فَارْحَمْ ذُلّي وَانْفِرَادِي وَفَاقَتِي، [وَاجْتِهادِي وَتَضَرُّعي، وَمَسْكَنَتي وَفَقْري إلَيْكَ يا رَبِّ].

  واجتهدي أن تسفح عيناك، ولو بقدر رأس إبراة، فإن ذلك أثر الإجابة، واحفظي ما علَّمتُك، واحترزي أن تعلميه من يدعو به بغير حق، فإن فيه اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.

  فلو أن السموات والأرض كانتا رتقا، والبحار من دونهما، وكانت ذلك من وراء حاجتك لسهل الله تعالى الوصول لك إلى ذلك، ولو أن الجن والإنس أعداؤك لكفاك الله تعالى مؤنتهم، وذلل لك رقابهم، إن شاء الله تعالى.

  قالت فاطمة بنت عبد الله: فكتبت الدعاء وانصرفت، ودخل شهر رجب، ففعلت كما أمرني، ثم رقدت، فلما كان آخر الليل رأيت في نومي كأن كل من صليت عليه من الملائكة والنبيين والشهداء والصالحين، ومحمد ÷ يقول: يا أم داوود أبشري، فكل من ترين أعوانك وإخوانك، وكلهم