[حديث الغدير، والموالاة]
  الأمر كما قال الأمير الحسين بن محمد $: إجماع أهل النقل على أن المراد بها علي # إلا من لا يعتد به، انتهى».
  وفي هذه الآية إثبات الولاية لعلي #، وإبطال ولاية غيره؛ للحصر، والقصر، ولا يستقيم من معاني الولاية في هذه الآية إلا ملك التصرف؛ لأن انتفاء بعضها ظاهر؛ كالناصر، وبعضها لا يستقيم لا سيما في الله ورسوله ÷.
[حديث الغدير، والموالاة]
  ولنختم كلامنا في هذا بذكر من أخرج حديث الغدير والمنزلة والمحبة:
  فأما حديث الغدير: فهو الذي يحتج به على إمامة علي بن أبي طالب #، وكذا حديث المنزلة، وغيرهما، فنقول:
  لما أنزل الله: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ...}[المائدة: ٦٧]، لم يستجز ÷ أن يخطو خطوة واحدة قبل أن يبلغ، وذلك في منصرفه من حجة الوداع بمكان يسمى خمًّا بين مكة والمدينة فدعا: «الصلاة جامعة»، فاجتمع الناس، ثم خطب خطبة طويلة، نتركها اختصارًا، وقال فيها: «أيها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: اللهم بلى، قال: « فمن كنت
= سلمة بن كهيل. والمتقي الهندي في كنز العمال [١٣/ ١٠٨] رقم (٣٦٣٥٤) عن ابن عباس للخطيب في المتفق، و (٣٦٥٠١) عن أمير المؤمنين لأبي الشيخ وابن مردويه. وغيرهم.