الفرق بين المذهبين الزيدي والاثنا عشري
  والحق في فتنة بين الصحاب جرتْ ... هو الصواب، وأن الكل مجتهد
  والنصر إن أبا السبطين كان هو الـ ... ـمحق، من قال قولًا غير ذا فند
  ولكن الله لم يسكت، قال تعالى: و {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ}[البقرة: ٢٥١]، وقال تعالى: {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}[آل عمران: ١٤٤]، وقال تعالى: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}[آل عمران: ١٥٢]، {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ}[التوبة: ١٠١]، {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}[النساء: ١٢٣]، وهذا خطاب لهم؛ لأنهم الموجودون المشافهون حال الخطاب، ونص في أهل المدينة، وكل ما في القرآن من تهديد أو ترغيب أو غيره وإن لم يكن بحرف الخطاب فهو خطاب للموجودين حقيقة، مثل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا}[النساء: ٩٣]، كما مر، ثم من بعدهم حكمًا.