الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[الرجعة]

صفحة 174 - الجزء 1

[الرجعة]

  السؤال الثالث: عن الرجعة

  والجواب: أن ليس هذا مذهب الزيدية؛ ولا نعرفه عن أحد منهم، وهو أن بعض الصحابة الذين ظلموا عليًّا # يُبعثون قبل يوم القيامة فينتصف منهم، وليس عليه دليل.

[البداء]

  السؤال الرابع: عن البدا

  وهو أن يُقرر الله شيئًا ثم يبدو له أن المصلحة في غيره، وهذا مذهب الإمامية، وذلك أن الإمام عندهم وفي قاعدتهم بعد الإمام ولدُه الأكبر، فلما مات إسماعيل بن جعفر الصادق هو وولده الأكبر - وهو المرشَّح للإمامة - فلما مات قبل أبيه جعفر قالوا: إن جعفرًا قال: ما بدا لله بدا، مثلما بدا له في ولدي إسماعيل، وجعلوا موسى بن جعفر هو الإمام.

  وحاشا جعفرًا من هذه المقالة الضالة التي يلزم منها الحكم على الله بالجهل والغفلة، وأن الله لم يكن عالمًا أن المصلحة في موسى حين رشَّح إسماعيل، ثم علم بعد أن المصلحة في موسى؛ فأمات إسماعيل قبل أبيه، والله بكل شيء عليم، {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ