الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[عصمة الأئمة وفضل الملائكة على الأنبئاء $]

صفحة 39 - الجزء 1

  كان يخطي لكان الله سبحانه وتعالى قد دلنا على اتِّباع الخطأ، وهو قبيح، والله لا يفعل القبيح.

  ومن الأدلة الدالة على أن الإمامة فيهم:

  إجماع الصحابة: وذلك أن الأنصار لما اجتمعوا في السقيفة، وأرادوا أن ينصبوا سعد بن عبادة، أتاهم المهاجرون، وادعوا أنهم أحق بالأمر؛ لأنهم شجرة رسول الله ÷، واستسلمت الأنصار لهذه الحجة، إلا سعدًا، وقال بنو هاشم بالموجب، ومات سعد قريبًا وانقرض خلافه، وللأنصار قرب إلا أن المهاجرين أقرب، فثبت أنهم اعتبروا الأقرب، وأهل البيت أقرب الناس: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ ... ٢١}⁣[الطور]، فكذا الله اعتبر الأقرب، وقال: {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوءةَ وَالْكِتَابَ}⁣[العنكبوت ٢٧].

[عصمة الأئمة وفضل الملائكة على الأنبئاء $]

  نعم، نعود إلى ما نحن فيه نحن والإمامية من الاختلاف:

  فمما اختلفنا فيه أنهم يشترطون عصمة الأئمة، ونحن لا نشترطها، لكن نشترط: العدالة، والذكورة، والعلم، والورع، وحسن التدبير، والشجاعة، والكرم، والمنصب - وقد قدمناه -، وسلامة الأطراف فيما يحتاج إليه الإمام، مثل: السمع، والبصر،