[آيات متشابهات]
  ليس بنور ولا ظلام، لا تجوز عليه الغفلة والنوم والنسيان، ولا يجوز أن يقال: إنه تعالى يفرح ويَسْتَرُّ، أو يلحقه الهم والغم، أو يتألم أو يلتذ، أو يشتهي أو ينفر؛ إذ أن كل ذلك من صفات الأجسام الضعيفة المحدثة، وقد ثبت أن الله تعالى ليس بجسم، فوجب أن ننفي عنه تعال كل صفات الأجسام على الإطلاق.
  هذا، والأمر الذي يدور عليه رحى التوحيد هو نفي التشبيه عن الله تعالى على الإطلاق، وصدق أمير المؤمنين #: (التوحيد أن لا تتوهمه)، وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى ١١]، وقال تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص ٤].
[آيات متشابهات]
  قوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}[المائدة ٦٤] تفسيرها في الآية التي بعدها وهي قوله تعالى: {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}[المائدة ٦٤] وقد جاءت هذه الآية جوابا على اليهود حين قالوا: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}[المائدة ٦٤]، بمعنى أنه بخيل، فرد الله عليهم بالآية السابقة. وقوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}[القمر ١٤] معناه: تجري في حراستنا وحفظنا. وقوله تعالى: {يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ}[الزمر ٥٧] معناه: في طاعة الله. وقوله تعالى: {فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}[البقرة ١١٥]، أي: الجهة التي وجهكم إليها. وقوله تعالى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}[المائدة ١١٦]، أي: تعلم سري وغيبي، ولا أعلم سرك وغيبك، وقوله تعالى: {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا}[يس ٧١]، أي: قدرتنا. وقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}[الأعراف ٥٣] بمعنى استولى على الملك بالقدرة والسلطان.