[فعل الله، وفعل العبد]
  والكافر: هو من ينكر الصانع الحكيم، أو ينكر شيئاً من أسمائه الحسنى، أو من يشبهه بخلقه، أو أنه يفعل المعاصي أو يريدها، أو أن له شريكاً، أو ينكر الرسول ÷، أو شيئاً مما علم أنه من الدين قطعاً.
[فعل الله، وفعل العبد]
  أفعال الله تعالى هي أجسام وما يلحقها من الأعراض.
  وأفعال العبيد هي حركات وسكون لا غير، فالإنسان يجمع أشياء موجودة ويضم بعضها إلى بعض، أو يفرق بينها، ونحو ذلك مما لا عمل له سوى الحركات والسكنات، ثم يلحق الإنسان في عمله من التعب والنصب ما يلحقه، وذلك على حساب قلة العمل وكثرته، وعلى حسب أحوال الفاعل.
  أما أفعال الله تعالى فإنها على خلاف أفعال العبد، فليس في أفعاله تعالى لا حركة ولا سكون، ولا يلحقه تعب ولا نصبٌ، ولا يحتاج سبحانه إلى آلةٍ ولا أعوان {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى ١١].
  {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ١٨٠ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ١٨١ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ١٨٢}، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
  تحريراً في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة ١٤٢٠ هـ.