متن الكافل بنيل السؤول في علم الأصول،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

[الإجماع]

صفحة 15 - الجزء 1

  وَالتَّنَاقُضُ: هُوَ اخْتِلافُ الجُمْلَتَيْنِ بِالنَّفْيِ وَالإِثْبَاتِ، بِحَيْثُ يَسْتَلْزِمُ صِدْقُ كُلِّ وَاحِدةٍ مِنْهُمَا كَذِبَ الأُخْرَى⁣(⁣١).

  وَالعَكسُ المُسْتَوِي: تَحْويلُ جُزْئَيِّ الجُمْلَةِ⁣(⁣٢) عَلَى وَجْهٍ يَصْدُقُ⁣(⁣٣). وَعَكسُ النَّقيضِ: جَعْلُ نَقيضِ كُلٍّ مِنْهُمَا مَكَانَ الآخَرِ⁣(⁣٤).

[الإجماع]

  فَصْلٌ: وَالإِجْمَاعُ: اتِّفَاقُ المُجْتَهِدِيْنَ العُدُولِ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ÷ فِي عَصْرٍ عَلَى أَمْرٍ. وَالمُخْتَارُ أَنَّهُ لاَ يُشْتَرَطُ فِي انْعِقَادِهِ انْقِرَاضُ العَصْرِ⁣(⁣٥)، وَلاَ كَوْنُهُ لَمْ يَسْبِقْهُ خِلاَفٌ. وَ أَنَّهُ لاَ بُدَّ لَهُ مِنْ مُسْتَنَدٍ⁣(⁣٦) وَإِنْ لَمْ يُنْقَلْ إِليْنَا⁣(⁣٧). وَأَنَّهُ يَصِحُّ⁣(⁣٨) أَنْ يَكُونَ مُسْتَنَدُهُ قِيَاساً⁣(⁣٩) أَوْ اجْتِهَاداً⁣(⁣١٠). وَ أَنَّهُ لاَ يَصِحُّ إِجمَاعٌ بَعْدَ الإِجْمَاعِ عَلَى خِلاَفِهِ.


(١) نحو: زيد إنسان، زيد ليس بإنسان.

(٢) أي: طرفي الجملة بأن يجعل الجزء الأول ثانياً والثاني أولاً.

(٣) أي: إذا كان الأصل صادقاً كان العكس مثله صادقاً، نحو: كل إنسان حيوان، فينعكس إلى: بعض الحيوان إنسان.

(٤) أي: جعل نقيض الجزء الثاني مكان الأول، ونقيض الجزء الأول مكان الثاني، نحو: كل إنسان حيوان، فينعكس إلى: كل ما ليس بحيوان ليس بإنسان.

(٥) أي: انقراض أهل العصر الذين انعقد الإجماع بهم في ذلك العصر.

(٦) أي: دليل سواء كان قطعياً أم ظنياً.

(٧) أي: يجوز ترك نقل المستند استغناء بالإجماع.

(٨) في نسخة: و أنه لا يصح.

(٩) وهو ما ثبت له أصل.

(١٠) وهو ما لم يثبت له أصل يقاس عليه.