[الإجماع]
  وَالتَّنَاقُضُ: هُوَ اخْتِلافُ الجُمْلَتَيْنِ بِالنَّفْيِ وَالإِثْبَاتِ، بِحَيْثُ يَسْتَلْزِمُ صِدْقُ كُلِّ وَاحِدةٍ مِنْهُمَا كَذِبَ الأُخْرَى(١).
  وَالعَكسُ المُسْتَوِي: تَحْويلُ جُزْئَيِّ الجُمْلَةِ(٢) عَلَى وَجْهٍ يَصْدُقُ(٣). وَعَكسُ النَّقيضِ: جَعْلُ نَقيضِ كُلٍّ مِنْهُمَا مَكَانَ الآخَرِ(٤).
[الإجماع]
  فَصْلٌ: وَالإِجْمَاعُ: اتِّفَاقُ المُجْتَهِدِيْنَ العُدُولِ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ÷ فِي عَصْرٍ عَلَى أَمْرٍ. وَالمُخْتَارُ أَنَّهُ لاَ يُشْتَرَطُ فِي انْعِقَادِهِ انْقِرَاضُ العَصْرِ(٥)، وَلاَ كَوْنُهُ لَمْ يَسْبِقْهُ خِلاَفٌ. وَ أَنَّهُ لاَ بُدَّ لَهُ مِنْ مُسْتَنَدٍ(٦) وَإِنْ لَمْ يُنْقَلْ إِليْنَا(٧). وَأَنَّهُ يَصِحُّ(٨) أَنْ يَكُونَ مُسْتَنَدُهُ قِيَاساً(٩) أَوْ اجْتِهَاداً(١٠). وَ أَنَّهُ لاَ يَصِحُّ إِجمَاعٌ بَعْدَ الإِجْمَاعِ عَلَى خِلاَفِهِ.
(١) نحو: زيد إنسان، زيد ليس بإنسان.
(٢) أي: طرفي الجملة بأن يجعل الجزء الأول ثانياً والثاني أولاً.
(٣) أي: إذا كان الأصل صادقاً كان العكس مثله صادقاً، نحو: كل إنسان حيوان، فينعكس إلى: بعض الحيوان إنسان.
(٤) أي: جعل نقيض الجزء الثاني مكان الأول، ونقيض الجزء الأول مكان الثاني، نحو: كل إنسان حيوان، فينعكس إلى: كل ما ليس بحيوان ليس بإنسان.
(٥) أي: انقراض أهل العصر الذين انعقد الإجماع بهم في ذلك العصر.
(٦) أي: دليل سواء كان قطعياً أم ظنياً.
(٧) أي: يجوز ترك نقل المستند استغناء بالإجماع.
(٨) في نسخة: و أنه لا يصح.
(٩) وهو ما ثبت له أصل.
(١٠) وهو ما لم يثبت له أصل يقاس عليه.