متن الكافل بنيل السؤول في علم الأصول،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

الباب السادس: في العموم والخصوص، والإطلاق والتقييد

صفحة 43 - الجزء 1

البَابُ السَّادسُ: فِي العُمُوم وَالخُصُوصِ، وَالإِطْلاَقِ وَالتَّقْيِيدِ

  العَامُّ: هُوَ اللَّفظُ المُسْتَغرِقُ لِمَا يَصْلُحُ لَهُ مِنْ دُونِ تَعْيينِ مَدْلُولِهِ⁣(⁣١) وَلاَ عَدَدِهِ⁣(⁣٢). وَالخَاصُّ بِخِلافِهِ.

  وَالتَّخصِيصُ: إِخْرَاجُ بَعضِ مَا تَنَاولَهُ العَامُّ⁣(⁣٣).

  وَأَلْفَاظُ العُمُومِ: كُلٌّ، وَجَمِيْعٌ، وَأَسْمَاءُ الاِسْتِفْهَامِ، وَالشَّرطِ، وَالنَّكِرَةُ المَنْفِيَّةُ⁣(⁣٤)، وَالجَمْعُ المُضَافُ⁣(⁣٥)، وَالمَوصُولُ الجِنْسِيُّ⁣(⁣٦)، وَالمُعَرَّفُ بِلاَمِ الجِنْسِ⁣(⁣٧) مُفْرَداً أَوْ جَمْعاً⁣(⁣٨).

  وَالمُخْتَارُ: أَن المُتَكَلِّمِ يَدْخُلُ فِي عُمُومِ خِطَابِهِ⁣(⁣٩)، وَأَنَّ مَجِيْءَ العَامِّ لِلمَدْحِ أَوِ الذَّمِّ لاَ يُبْطِلُ عُمُومَهُ⁣(⁣١٠)، وَأَنَّ نَحْو: «لاَ أكَلْتُ» عَامٌّ فِي المَأْكُولاتِ؛ فَيَصِحُّ تَخْصِيْصُهُ⁣(⁣١١)، وَأَنَّهُ يَحرُمُ العَمَلُ بِالعَامِّ


(١) فتعيين المدلول نحو الرجال المعهودين.

(٢) وتعيين المعدود نحو عشرة.

(٣) فالعام نحو: «فيما سقت السماء العشر»، والمخصص لهذا العام نحو: «ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة».

(٤) نحو: ما من رجل، و: لا رجل.

(٥) نحو: عبيدي، أو عبيد زيد، في قولك: أكرم عبيدي، أو عبيد زيد.

(٦) أي: الذي يراد به الجنس نحو: الذي يأتيني فله درهم.

(٧) الذي يراد به الاستغراق.

(٨) فالمفرد نحو قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}. والجمع نحو: العبيد، الرجال.

(٩) نحو: «من أحسن إليك فأكرمه»، فالمتكلم داخل في عموم الاكرام؛ لتناول صيغة الخطاب له بحسب اللغة.

(١٠) نحو قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} فيثبت الحكم في جميع متناولاته.

(١١) بأن ينوي شيئاً معيناً أو مكاناً معيناً، و يستثني ذلك.