متن الكافل بنيل السؤول في علم الأصول،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

الباب الرابع: في الحقيقة والمجاز

صفحة 38 - الجزء 1

البَابُ الرَّابِعُ: في الحَقِيْقَةِ وَالْمَجَازِ

  الحَقِيْقَةُ: هِيَ الكَلِمَةُ المسْتَعْمَلَةُ فِيمَا وُضِعَتْ لَهُ فِي اصْطَلاحِ التَّخَاطُبِ⁣(⁣١)، وَهِيَ: لُغَويَّةٌ، وَعُرفِيَّةٌ عَامَّةٌ⁣(⁣٢)، وَاصْطلاحِيَّةٌ⁣(⁣٣)، وَشَرعِيَّةٌ⁣(⁣٤)، وَدِينيَّةٌ⁣(⁣٥).

  ثُمَّ إِنْ تَعَدَّدَتْ لَفظاً وَمَعْنَىً فَمُتَبَاينَةٌ⁣(⁣٦)، وَإِن اتَّحَدَتْ لَفْظاً وَمَعْنَى فَمُنْفَرِدَةٌ⁣(⁣٧)، وَإِنْ تَعدَّدَتْ لَفْظاً وَاتَّحَدَتْ مَعْنَىً فَمُتَرَادِفَةٌ⁣(⁣٨)، وإِنْ تَعَدَّدَتْ مَعنَى وَاتَّحَدَتْ لَفْظاً: فَإِن وُضِعَ اللَّفظُ لِتِلْكَ المَعَانِي بِاعْتِبَارِ أَمْرٍ اشْتَركَتْ فِيهِ - فَمُشَكِّكٌ إِنْ تَفَاوَتَتْ، كَالمَوجُودِ لِلقَدِيْمِ وَالمُحْدَثِ، وَإِنْ لَمْ تَتَفَاوَتْ فَمُتَوَاطِئٌ⁣(⁣٩)، وَحينئذٍ فَإِنْ اخْتَلَفَتْ حَقَائِقُ تِلْكَ المَعَانِي فَهُوَ الجِنْسُ، كَحَيَوانٍ⁣(⁣١٠)، وَإِلاَّ فَهُوَ النَّوْعُ كَإِنْسَانٍ⁣(⁣١١)، وَبَعْضُهُمْ يَعكِسُ.


(١) كالأسد للحيوان المفترس.

(٢) كالدابة لذوات الأربع.

(٣) كاصطلاح النحويين في جعلهم «الرفع» علامة الفاعل بعد أن كان للارتفاع ضد الانخفاض.

(٤) كالصلاة لذات الأذكار والأركان المخصوصة بعد أن كانت في الأصل للدعاء.

(٥) كمؤمن لمن أتى بالواجبات واجتنب المقبحات.

(٦) كالإنسان والفرس، وقعود وجلوس.

(٧) كزيد في مفهومه فإنه متحد لفظاً ومعنى.

(٨) كالإنسان والناطق.

(٩) كدلالة الإنسان على أفراده.

(١٠) فإن لفظه قد دل على معان مختلفة الحقائق، كالإنسان والفرس والجمل. إلخ.

(١١) فإن لفظه قد دل على معان متحدة الحقيقة، كزيد وعمرو وبكر. إلخ.