متن الكافل بنيل السؤول في علم الأصول،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

«تنبيه»

صفحة 14 - الجزء 1

  وَالصَّحَابِيُّ: مَنْ طَالَتْ مُجَالَسَتُهُ لِلنَّبِيِّ ÷ مُتَّبِعاً لِشَرْعِهِ، وَكُلُّ الصَّحَابَةِ عُدُولٌ إِلاَّ مَنْ أَبَى⁣(⁣١) عَلَى المخْتَارِ فِي جَمِيْعِ ذَلِكَ.

  وَطُرُقُ الرِّوَايَةِ⁣(⁣٢) أَرْبَعٌ: قِرَاءَةُ الشِّيْخِ⁣(⁣٣)، ثُمَّ قِرَاءَةُ التِّلْميذِ أَوْ غَيْرِهِ بِمَحْضَرِهِ، ثُمَّ المُنَاوَلَةُ⁣(⁣٤)، ثُمَّ الإِجَازَةُ⁣(⁣٥).

  وَمَنْ تَيَقَّنَ أَنَّهُ سَمِعَ جُمْلَةَ كِتَابٍ مُعَيَّنٍ جَازَتْ لَهُ رِوَايَتُهُ⁣(⁣٦) وَالعَمَلُ بِمَا فِيهِ وَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ كُلَّ حَدِيثٍ بِعَيْنِهِ.

«تَنْبِيْهٌ»

  الخَبَرُ: هُوَ الْكَلامُ الَّذِي لِنُسْبَتِهِ خَارِجٌ⁣(⁣٧)، فَإِنْ تَطَابَقَا فَصِدْقٌ، وَإِلاَّ فَكَذِبٌ. وَيُسَمَّى الخَبَرُ: جُمْلَةً، وَقَضِيَّةً⁣(⁣٨)، وَإِذَا رُكِّبَتِ الْجُمْلَةُ فِي دَلِيْلٍ⁣(⁣٩) سُمِّيَتْ: مُقَدَّمَةً⁣(⁣١٠).


(١) أي: أبى العدالة، بأن ظهر فسقه ولم يتب فإنه لا يكون عدلاً.

(٢) للأحاديث وغيرها.

(٣) والتلميذ يسمع بمحضره.

(٤) وصورتها أن يقول الشيخ: قد سمعتُ ما في هذا الكتاب، أو هو من سماعي، أو من روايتي عن فلان، أو يطلقه ولا يسند - فاروه عني.

(٥) وهي أن يقول الشيخ للتلميذ: «أجزت لك أن تروي عني الكتاب الفلاني»، أو «اروه عني»، ويزيد: فإني قد سمعته.

(٦) بشرط أن تكون النسخة التي سمعها متعينة وإن لم يذكر أنه سمع كل حديث بعينه يقيناً.

(٧) سواء كانت النسبة ثبوتية كـ: قام زيد، أو سلبية كـ: لم يقم زيد.

(٨) يسمى الخبر: جملة عند النحويين، وقضية عند المنطقيين.

(٩) المراد بالدليل القياس المنطقي.

(١٠) نحو: كل جسم مؤلف، وكل مؤلف محدث؛ فهاتان مقدمتان، والذي يلزم عنهما يسمى نتيجة، وهو: كل جسم محدث.