«تنبيه»
  وَالصَّحَابِيُّ: مَنْ طَالَتْ مُجَالَسَتُهُ لِلنَّبِيِّ ÷ مُتَّبِعاً لِشَرْعِهِ، وَكُلُّ الصَّحَابَةِ عُدُولٌ إِلاَّ مَنْ أَبَى(١) عَلَى المخْتَارِ فِي جَمِيْعِ ذَلِكَ.
  وَطُرُقُ الرِّوَايَةِ(٢) أَرْبَعٌ: قِرَاءَةُ الشِّيْخِ(٣)، ثُمَّ قِرَاءَةُ التِّلْميذِ أَوْ غَيْرِهِ بِمَحْضَرِهِ، ثُمَّ المُنَاوَلَةُ(٤)، ثُمَّ الإِجَازَةُ(٥).
  وَمَنْ تَيَقَّنَ أَنَّهُ سَمِعَ جُمْلَةَ كِتَابٍ مُعَيَّنٍ جَازَتْ لَهُ رِوَايَتُهُ(٦) وَالعَمَلُ بِمَا فِيهِ وَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ كُلَّ حَدِيثٍ بِعَيْنِهِ.
«تَنْبِيْهٌ»
  الخَبَرُ: هُوَ الْكَلامُ الَّذِي لِنُسْبَتِهِ خَارِجٌ(٧)، فَإِنْ تَطَابَقَا فَصِدْقٌ، وَإِلاَّ فَكَذِبٌ. وَيُسَمَّى الخَبَرُ: جُمْلَةً، وَقَضِيَّةً(٨)، وَإِذَا رُكِّبَتِ الْجُمْلَةُ فِي دَلِيْلٍ(٩) سُمِّيَتْ: مُقَدَّمَةً(١٠).
(١) أي: أبى العدالة، بأن ظهر فسقه ولم يتب فإنه لا يكون عدلاً.
(٢) للأحاديث وغيرها.
(٣) والتلميذ يسمع بمحضره.
(٤) وصورتها أن يقول الشيخ: قد سمعتُ ما في هذا الكتاب، أو هو من سماعي، أو من روايتي عن فلان، أو يطلقه ولا يسند - فاروه عني.
(٥) وهي أن يقول الشيخ للتلميذ: «أجزت لك أن تروي عني الكتاب الفلاني»، أو «اروه عني»، ويزيد: فإني قد سمعته.
(٦) بشرط أن تكون النسخة التي سمعها متعينة وإن لم يذكر أنه سمع كل حديث بعينه يقيناً.
(٧) سواء كانت النسبة ثبوتية كـ: قام زيد، أو سلبية كـ: لم يقم زيد.
(٨) يسمى الخبر: جملة عند النحويين، وقضية عند المنطقيين.
(٩) المراد بالدليل القياس المنطقي.
(١٠) نحو: كل جسم مؤلف، وكل مؤلف محدث؛ فهاتان مقدمتان، والذي يلزم عنهما يسمى نتيجة، وهو: كل جسم محدث.