[مرثية في الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي #]
  مُصَابُ الدِّيْنِ لَيْسَ لَهُ نَظِيْرٌ ... يُمَاثِلُ أَوْ يُشَابِهُ أَوْ يُدَانِي
  فَوَا أَسَفَا وَهَلْ يُجْدِيْ فُؤَادِيْ الـ ... ـتَّأَسُّفُ وَالتَّحَسُّرُ وَالْأَمَانِي
  أَثَارَ مُصَابُهُ حُزْناً دَفِيْناً ... وَحُزْناً بَعْدَ حُزْنٍ قَدْ دَهَانِي
  فَمَجْدُ الدِّيْنِ كَانَ لَنَا ضِيَاءً ... وَشَمْسُ الْحَقِّ سَاطِعَةُ الْبَيَانِ
  وَشَمْساً فِي النَّهَارِ وَفِي اللَّيَالِيْ ... لِأَهْلِ الْحَقِّ مُشْرِقَةَ الْمَعَانِي
  تَغَيَّبَ في ثَرَى ضَحْيَانَ نُوْرٌ ... فَطَابَ وَطَابَ تُرْبَةُ ذَا الْمَكَانِ
  فَبَاطِنُهَا بِكَوْكَبِنَا مُنِيْرٌ ... وَظَاهِرُهَا كَسِيْفُ النُّوْرِ قَانِي
  لَئِنْ أَفَلَتْ وَغَابَتْ فِي ثَرَاهَا ... وَأَقْفَرَتِ الْمَنَازِلُ وَالْمَبَانِي
  فَنُوْرُ لَوَامِعِ الْأَنْوَارِ يَزْهُو ... وَتُحْفَتِهِ وَمَجْمُوْعِ الْبَيَانِ
  إِذَا خِفْتَ الْهَلَاكَ غَداً فَزُرْهَا ... فَفِيْ طَيَّاتِهَا سُبُلُ الْجِنَانِ
  تَغَيَّبَ شَخْصُهُ وَهُدَاهُ بَاقٍ ... وَنَوَّرَ نُوْرُهُ الْقُطْرَ الْيَمَانِي
  وَعَمَّ الشَّامَ وَالْأَقْطَارَ طُرًّا ... هِدَايَتُهُ لِمُرْتَادِ الْأَمَانِ
  وَصَلِّ عَلَيْهِ بَعْدَ أَبِيْهِ طَهَ ... وَسَلِّمْ رَبَّنَا أَبَدَ الزَّمَانِ
  وَبَارِكْ مَا تَعَاقَبَتْ اللَّيَالِيْ ... وَأَرْسَىْ فِي سَمَاهَا الْفَرْقَدَانِ
  وَعِتْرَتِهِ وَأَسْكِنَنَا جَمِيْعاً ... وَشِيْعَتِهِ غَداً غُرَفَ الْجِنَان