المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[جواب على الشاعر مسفر صوابه]

صفحة 65 - الجزء 1

[جواب على الشاعر مسفر صوابه]

  هذه القصيدة جواب على قصيدة وردت إليه من (أتيس) قبيلة المقاش من شاعرهم الأخ: مسفر صوابه المقشي:

  سلام ما شنّت سُبُوله بالامطار ... رحمه من الباري سقت كل ظامي

  واعداد ما الحجاج من كل الامصار ... زارت إلى بيته لنيل المرامي

  إلى محل (اتْيَس) محلات الأنصار ... قبايل الْمِشْعِر وقوم الطّحَامي

  وعلى بقية من سكن أصْل أو جار ... في وادي أتيس يشمله ذا السلامي

  من شيعة أهل البيت ما طاير طار ... وفي جوي العرش حلق وحامي

  وخص مسفر ذي قصدنا بالأشعار ... وابنه قراها كلها في مقامي

  أهل الشهامه والكرم كل الأعصار ... ما همهم للضيف كثر الغرامي

  واسقى بلايدهم غزيرات الأمطار ... وعَمّ واديهم بسَبْل الغمامي

  تحيا مراعيهم وتخضر الأشجار ... تشبع إبلهم والبقر والغنامي

  والمزرعة تروى وتقبل بالأثمار ... واسقى بلدهم دايم الله دوامي

  ويجيرهم يوم نبعث من النار ... ويجعل لهم في الخلد مثوى مقامي

  ذي هم على المذهب مضوا طول الأعمار ... ما باعوا المذهب بمال حطامي

  والله ما بيعه بدرهم ودينار ... لو يمْلَوا الرَّمْلَه وأرض التهامي

  همدان لأهل البيت شيعه وأنصار ... يشهد لهم صِفِّيْن يوم اللزامي

  ناداهم الكرَّار شيبان واغمار ... ولداعي الرحمن لبّوا قوامي

  وصار ذاك اليوم شاهد وتذكار ... ورماحهم تشهد وضرب الحسامي

  مدحهم الكَرَّار بابيات واشعار ... وقال (همدان ادخلوا بسلامي)

  والمصطفى سلَّم عليهم بتكرار ... ثلاث تسليمات صارت وسامي