المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

عمره اليوم

صفحة 11 - الجزء 1

عمره اليوم

  يبدو لي أنه قد نيَّف على السبعين عاماً، ويعاني من مرض المعدة منذ عرفته، إلا أنه مع ذلك لم يفتر عن العمل.

  هذا، وتعريفي لشيخنا العالم الرباني الحسين بن يحيى المطهر حفظه الله قد كان من أجل تلبية طلب بعض كبار المرشدين، وإلا فلا يحتاج إلى تعريف لشهرة معرفته في عموم البلاد الزيدية، فقد طار ذكره في كل مكان، وذاع صيته عند القاصي والدان، فعرفه الصغير والكبير، والرجال والنساء، عرفوه بعلمه وهداه، وزهده وورعه، وتواضعه وإخلاصه، وكريم أخلاقه، ومن خلال عمله المتواصل في الدعوة إلى الله، ونشر دين الله.

  فهو حفظه الله اليوم أكبر شخصية علمية في هذا العصر، وأكبر شخصية تمثل الهدى والحق، فلم تَخْفَ منزلته الرفيعة ولا مكانته السامية، فإذا أجدبوا ذهبوا إليه فيدعو الله لهم فيسقيهم الله ببركة دعوته، وإذا أعياهم المرض ويئسوا من الشفاء ذهبوا إليه وسألوه الدعاء فيدعو الله فيشفي الله مريضهم ببركة طلعته، وإذا تعسر الأمر وضاق بهم ذرعه ذهبوا إليه فييسر الله تعالى على يديه العسير، ويفسح ببركته ما ضاق، ويفتح ببركته ما ضاق من الأبواب، يفرج هم هذا بموعظته، ويكشف أزمة ذاك بدعوته، ويسد خَلَّة قاصده بعطيته، ويشارك في عفاف المؤمن بمعاونته، ويتشفع لآخرين في قضاء حوائجهم بوجهه ووجاهته.