المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[جواب على الشاعر مسفر صوابه]

صفحة 66 - الجزء 1

  هذا هو الفخر افخروا ليل وانهار ... ومن افتخر بالمصطفى ما يلامي

  همدان يا همدان فرُّوا من النار ... من قبل يوم الحسرة والندامي

  فروا إلى الرحمن فالجيد فرَّار ... يسعَد في الدنيا ويوم الزحامي

  توبوا إلى الرحمن من كل الأوزار ... واتحذروا من موبقات الأثامي

  توبوا إلى الغفار شيبان وصغار ... تسقى بلايدكم بسبل الغمامي

  تتدفق الأمطار فيكم والأنهار ... وتقبل الأثمار في كل عامي

  وتجيكم الخيرات من كل الأقطار ... وتدخلوا من بعد دار السلامي

  واتفقهوا في الدين فالجهل غَرَّار ... مثل المسافر لا مشى في الظلامي

  هذه نصيحتنا ومني خير الأشوار ... وجربوا تدروا بصحة كلامي

  الأصل ما ينفع إذا الفرع قد بَار ... وان كان سامي فرع من أصل سامي

  تطلع له الأغصان تملى بالأزهار ... وتجتنى أثمارها بالتمامي

  يا من تفكر كيف ما تطوى الأعمار ... وبعدها المضوى لحود الظلامي

  قد صار جيفه منتنه جوف ذا الغار ... من بعد ما كانه رفيع المقامي

  قد عاش في الدنيا ومن بعدها سار ... وفارقه ما قد جمع من حطامي

  حلالها تفتيش وحساب جوَّار ... وفي جهنم أكل مال الحرامي

  يابن آدمي واعقل سِرَ المال غرَّار ... وبعده الحسره وكثر الندامي

  من قبل ماتسحب على الوجه في النار ... من قيح تسقى قيح منتن وحامي

  ويا عباد الله خوفوا من النار ... لا تغفلوا عن يوم بالمحشر زحامي

  عن يوم نفخ الصور وَاكشف الأسرار ... يوم الفضايح يوم فصل الخصامي

  وفي الصحايف سجّلوا كل ما صار ... من خير أو من شر سُجِّل تمامي

  لا ينفعك مالك ولا كل الأعذار ... وليس لك ناصر ولا لك محامي