[دعوى قول الإمام زيد # بإمامة الصادق # والجواب عليها]
  للخلافة الراجي لها؟! وما أنت وذاك لا أم لك وإنما أنت ابن أمة! فقال له زيد: «إني لا أعلم أحداً أعظم منزلة عند الله من نبي بعثه وهو ابن أمة، فلو كان ذلك يقصر عن منتهى غاية لم يبعث وهو إسماعيل بن إبراهيم # فالنبوة أعظم منزلة عند الله أم الخلافة يا هشام؟ وبعد فما يقصر برجل أبوه رسول الله ÷ وهو ابن علي بن أبي طالب؛ فوثب هشام عن مجلسه وقال: لا يبيتن هذا في عسكري ... إلخ. وذكر هذه القصة الشيخ الفتال النيسابوري في روضة الواعظين، وابن النعمان في الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، والطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى، والمجلسي في بحار الأنوار، وغيرهم.
  وفي بحوث في الملل والنحل للسبحاني: من كلام الإمام زيد #: «والله إني لأستحي من رسول الله ÷ إذا لقيته ولم آمر في أمته بمعروف ولم أنههم عن المنكر، والله ما أبالي إذا أقمت كتاب الله وسنة رسول الله أن أججت لي نار وقذفت فيها ثم صرت بعد ذلك إلى رحمة الله ø، والله لا ينصرني أحد إلا كان في الرفيق الأعلى مع محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين À، ويحكم أما ترون هذا القرآن بين أظهركم جاء به محمد ÷ ونحن بنوه، يا معشر الفقهاء وأهل الحجى أنا حجة الله عليكم، هذه يدي مع أيديكم على أن نقيم حدود الله ونعمل بكتابه». وأفاد في الهامش أنه رواه الخوارزمي في مقتل الحسين ٢/ ١٠٨. [إلى هنا انتهى الملحق].