ذكر ما قيل في أمره ÷ على سبيل التأكيد
  وإدريس بن عبد الله، وموسى بن عبد الله. كل منهم مشارٌ إليه بأنواع من الفضل.
  ومثل جعفر بن محمد الصادق، وموسى بن جعفر، ومحمد بن جعفر، ويحيى بن زيد، والحسين بن علي بن الحسين صاحب الفخ.
  وليس في هؤلاء À إلا من ثبتت إمامته، أو صلح للإمامة.
  ثم بعد هؤلاء القاسم بن إبراهيم، وأخوه محمد بن إبراهيم، وعلي بن موسى بن جعفر، وأحمد بن عيسى بن زيد، وعبد الله بن موسى بن عبد الله، والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد. وهؤلاء أيضا ليس فيهم إلا من كان إماما، أو صلح للإمامة À، وعلى هذا جرت أحوال هذه العترة الزكية قرنا بعد قرن إلى يومنا هذا.
  فتأمل - رحمك الله - عجيب صنع الله في هذا الباب، وتنبيهه على عظيم محل رسول الله ÷، فإنك إن قسَّمت بني هاشم أجمع - وأولادُ الحسن والحسين بطنٌ منهم، وهم آل عباس، وآل أبي طالب، من ولد عقيل وجعفر - وضممت إليهم أولاد علي #، من غير الحسن والحسين، وهم أولاد محمد - يعني ابن الحنفية - وعمر والعباس. فهذه العترة الذين هم ذرية النبي ÷، لم تجد في الجميع من الفضلاء والنجباء، ما تجد في هؤلاء $، وإذا قارنتهم ببني أمية بأسرها، بل جميع آل عبد