أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]

صفحة 65 - الجزء 1

  ٦ - عَن حُذيفةَ بن اليَمان⁣(⁣١) قَال: «سُيصلبُ يَا أهلَ الكُوفَة في بَلَدِكم رَجُلٌ⁣(⁣٢) مِن آل محمّد - عَليهم الصّلاة والسّلام -، فَمَن أتَى مِنكُم شَامِتاً يَنظُر إلى عَورَتِه، كَانَ حَقاً عَلى الله تَعالى أن يُكبَّه لِوجهِه في [جَهنّم]⁣(⁣٣)»⁣(⁣٤).


= قال: كنت جالسا عند الصادق جعفر بن محمد (#)، فجاء زيد بن علي بن الحسين (#) فأخذ بعضادتي الباب، فقال له الصادق (#): يا عم، أعيذك بالله أن تكون المصلوب بالكناسة. فقالت له أم زيد: والله ما يحملك على هذا القول غير الحسد لابني. فقال (#): يا ليته حسد، يا ليته حسد، ثلاثا. ثم قال: حدثني أبي، عن جدي (@): أنه يخرج من ولده رجل يقال له زيد، يقتل بالكوفة، ويصلب بالكناسة، يخرج من قبره نبشا، تفتح لروحه أبواب السماء، يبتهج به أهل السماوات، تجعل روحه في حوصلة طير أخضر يسرح في الجنة حيث يشاء» [أمالي الصدوق: ٩٤]، ويروي ابن أعثم، قال: «ثم قال جعفر: ذهب والله عمي زيد وأصحابه على ما ذهب عليه جده علي والحسن والحسين $، شهداء من أهل الجنة، التابع لهم بإحسان مؤمن، والشاك فيهم ضالّ، والراد عليهم كافر، وإنهم ليحشرون يوم القيامة أحسن الخلق زينة وهيئة ولباسا، وفي أيديهم كتب لهم مثال الطوامير، فيقول الخلائق: من هؤلاء؟ فتقول الملائكة: هؤلاء خلف الخلف ورعاة الحق، ولا يزالون كذلك حتى ينتهى بهم إلى الفردوس الأعلى، فويل لقاتلهم من جبار الأرض والسماء» [القتوح: ٨/ ٢٩٤]، وانظر [روضة الأخبار للحجوري: مخطوط].

(١) هو: الصّحابي حذيفة بن اليمان العبسي، أبو عبدالله، صاحب سرّ رسول الله ~ وعلى آله، توفي سنة (٣٦ هـ) في أول خلافة أمير المؤمنين #. انظر [الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى].

(٢) في (ب): رجلا.

(٣) في (ب): في النار.

(٤) رواه العلامة يحيى بن يوسف الحجوري (ت تقريباً ٦٤٠ هـ) في روضة الأخبار، وروى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري #، قال: «أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا =