أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]

صفحة 66 - الجزء 1

  ٧ - عن⁣(⁣١) محمّد بن علي بن أبي طالب⁣(⁣٢) $ قَال: «لَيُصْلَبَنَّ رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ÷ يُقَالُ لَه زَيدٌ لَم يَسْبِقْهُ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ فَضْلاً»⁣(⁣٣).


= الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الدَّيْنُوْرِي قَدِمَ حَاجًّا سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَثَلاَثِمَائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِر النَّهَاوِنْدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ شُرَيْكٍ، عَنْ شُرَيْكِ بْنِ مُخَارِقٍ [مخارق بن أبي المخارق]، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ. عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ نَظَرَ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَقَالَ: «الْمَقْتُوْلُ فِيْ اللَّهِ وَالْمَظْلُوْمُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي وَالْمَصْلُوْبُ فِيْ أُمَّتِي سَمِيُّ هَذَا» وَأَشَارَ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، ثُمَّ قَالَ: «أُدْنُ مِنِّي يَا زَيْدُ، زَادَكَ اسْمُكَ عِنْدِي حُبًّا فَأَنْتَ سَمِيُّ الْحَبِيْبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي» [الأمالي الاثنينة: ٥٧٣].

(١) في (ب): وعن.

(٢) هو: محمد بن علي بن أبي طالب، ابن الحنفية، أبو القاسم الهاشمي، قال العلامة عبدالله ابن الإمام الهادي الحسن القاسمي: «كان كثير العلم شديد الورع والقوة حضر وقعت الجمل وصفين وله أخبار عجيبة، وكان الوصي يحبه حباَ شديداً، وأوصى الحسنين به وقد كان بشر به رسول الله ÷»، وقال: «توفي سنة ثمانين وقبره في الطائف وقيل في وفاته غير ذلك». [انظر الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى].

(٣) روى نحوهُ الإمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين #، قال: «وفيه، عن محمد بن الحنفية، أنه قال: «سيصلب منا رجل يقال له زيد في هذا الموضع - يعني موضعاً بالكوفة يقال له الكناس -، لم يسبقه الأولون ولا الآخرون فضلاً» [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق: ٥٨]، وروَى نحوه أبو الفرج الأصفهاني، قال: «حدّثني علي بن العباس، ومحمد بن الحسين، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا الحسين بن زيد بن علي، عن ريطة بنت عبد الله بن محمد بن الحنفية، عن أبيها، قال: مرّ زيد بن علي بن الحسين، على محمد بن الحنفية فرقّ له وأجلسه، وقال: أعيذك بالله يا ابن أخي أن تكون =