[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]
=
(٢) وهذا يحتملُ أنّ أخاك يدعو فينا دعوةً عامّةً لآل محمّد لجهاد بني أميّة، فكان سؤال الشّيعة للإمام الباقر # لمكان علمِه وكِبر سنّه وفضلِه، استعلامٌ هل يُبايعونَه بالإمامَة ويرتضونَه من آل محمّدٍ من تقديمِ آل محمّدٍ له، انظر الخبر رقم (٣) من هذا الكتاب، قول الإمام زيد بن علي #: «فَإن اختَار آل محمّدٍ ÷ «غَيرِي»؛ اتّبَعْتُه وَكُنتُ مَعَهُ عَلى أمْرِ مَنْ أجمَعُوا لَه» اهـ، فكان قول أخيه الإمام الباقر # تقديمٌ لأخيه وإعلانٌ بمقامه واستحقاقه للبيعَة بالإمامة العُظمَى وأنّه أفضَلهم بانتسابه لأمر الإمامة، تعرّضه للقيام بواجباتها مع الأمّة وفي شأنهم. وهذا يُجيبُ على سؤال أنّ قيام الإمام زيد بن علي # كان بعد وفاة أخيه الإمام الباقر #. وانظر الخبر رقم (٤١) من هذا الكتاب، فإنّ وجهه هو هذا الذي قرّرناه، فهو تأكيدٌ من الإمام الباقر # لاستحقاق أخيه الإمام زيد بن علي # مقام الإمام والدّعوة وافتراض الطّاعة، وذلك إلى جانب علمه - من خبر الجِفر - أنّه سيدعو ويخرُج، وانظر الخبر رقم (٢٤) من هذا الكتاب، فهم مهم للوقوف على حيثيات ذهابهم إلى الإمام الباقر #.
(٣) في (ب): عليهما.
(٤) في (ب): فقال له.
(٥) في (ب): فبايعوه.
(٦) روَى هذا عن أبي مِخنف العلاّمة أحمد بن موسى الطّبري، قال: «عن أبي مخنف: أنّ طَائفة أتوا أبا جعفر محمد بن علي @، وهو يومئذٍ بالمدينة، وذلك قبل خروج أخيه زيد بن علي، فقالوا له: إن فينا أخاك زيداً فَنُبايعه؟. قال: نعم فبايعوه إنه اليوم لأفضلنا» [المنير]، ورواه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #، قال: «وفيه عنه محمد بن علي بن الحسين باقر العلم، أن قوماً وفدوا إليه فقالوا: يا ابن رسول الله، إن أخاك زيداً فينا، وهو يسألنا البيعة، أفنبايعه؟ فقال لهم محمد: بايعوه، فإنه اليوم أفضلنا» [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق: ٥٨]، ورى البلاذريّ، قال: «قال المدائني عَن أَبِي مخنف وغيره: ..... ، ويقال إن طائفة منهم قَالُوا لمحمد بْن علي قبل خروج زيد: إن أخاك زيدًا فينا يبايع. فَقَالَ بايعوه فهو اليوم أفضلنا. فلما قدموا الكوفة كتموا زيدا ما سمعوه من أَبِي جعفر =