أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]

صفحة 67 - الجزء 1

  ٨ - عن أبي مخنف: أنّ طَائفَةً أتَوا أبَا جَعْفَرَ مُحمّدَ بن عَلي⁣(⁣١) @ وهُو يَومَئذٍ بِالمَدِينَة، وَذَلِك قَبلَ خُرُوج⁣(⁣٢) أخِيه زَيدِ بن عَلي - عَليهما⁣(⁣٣) السلام -، فَقالوا⁣(⁣٤) لَه: إنّ أخَاكَ فِينَا، أَنُبَايِعُ لَهُ؟. فَقَالَ: «نَعَم، بَايعُوهُ⁣(⁣٥)؛ فَإنَّهُ اليَومَ أفَضَلنَا»⁣(⁣٦).


= زيدا المصلوب بالعراق، ولا ينظر أحد إلى عورته. ولا ينظره إلّا كان في أسفل درك من جهنم» [مقاتل الطالبيين: ١٢٨]، ورواه الإمام النّاصر للحقّ الحسن بن علي #، (ت ٣٠٤ هـ)، قال: «أخبرنا عبدالله بن يحيى، قال: أخبرنا أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي، قال: أخبرنا علي بن هاشم بن بريد، عن محمد بن عبدالله بن أبي رافع، عن عوف بن عبدالله، قال: كنت مع محمد بن الحنفية في فناء داره فمر زيد بن الحسن، قال: فرفع النظر فيه وصوبه، ثم قال: ليقتلن من ولد الحسين رجل يقال له زيد، وليصلبن بالعراق من نظر إلى عورته فلم ينصره، كبه اللّه ø على وجهه في النار» [المحيط بأصول الإمامة: مخطوط]، ورواه من الإمامية الشيخ الصدوق، قال: «حدثنا أحمد بن محمد بن رزمة القزويني، قال: حدثنا أحمد بن عيسى العلوي الحسيني، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى، قال: حدثنا أبو سعيد عباد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن عون بن عبيد الله، قال: كنت مع محمد بن علي بن الحنفية في فناء داره، فمر به زيد ابن الحسن، فرفع طرفه إليه، ثم قال: ليقتلن من ولد الحسين رجل يقال له زيد بن علي، وليصلبن بالعراق، ومن نظر إلى عورته فلم ينصره أكبه الله على وجهه في النار» [أمالي الصدوق: ٤١٥]، وانظر [روضة الأخبار للحجوري: مخطوط].

(١) هو: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، الهاشمي، المدني، الباقر، أبو جعفر، شيخ العترة في زمانه. مولده سنة (٥٧ هـ)، ويل (٥٨ هـ) روى عن: أبيه، جابر بن عبدالله الأنصاري، وغيرهما. روى عنه: الإمام زيد بن علي #، ابنه الإمام جعفر بن محمد الصادق #، وغيرهما. وفاته سنة (١١٧ هـ) وقيل غير ذلك. [الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى، سير أعلام النبلاء: ٤/ ٤٠١].

=