[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]
  بِزَيدِ بنِ حَارِثِة. فَقَال: هَلُمَّ إليَّ يَا زَيد، زَادَكَ اسْمُكَ عِندِي حُبّاً، سَمِيُّ الحَبِيبِ مِنْ أَهْلِ بَيتِي»(١).
(١) رواه الإمام النّاصر للحق الحسن بن علي #، قال: «أخبرني أخي الحسين بن علي، قال: حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن إسحاق بن يحيى البقار، قال: حدثني أبو يزيد السعيرى عن رجل، عن عبدالله بن شريك العامري قال بينا رسول اللّه ÷ جالساً إذ قال: «المقتول في اللّه المصلوب من أهل بيتي» ثم التفت فإذا زيد بن حارثة، فقال: «هلم يا زيد لقد زادك اسمك عندي حبا سمي الحبيب من أهل بيتي»» [المحيط بأصول الإمامة]، وروى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشّجري #، قال: «أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيْسَى الْبَزَّارُ قِرَاءَةً مِنْ لَفْظِهِ، قَالاَ: حَدَّثَنَا هَارُوْنُ بْنُ عِيْسَى الصَّيْرَفِي مُلُوْلُ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ دَحَّانٍ بْنُ ثَوْبَانَ أَبُو مَالِكٍ الْبَصْرِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ دَحَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ وَائِلٍ الأَعْنَفُ بَصْرِيٌّ سَكَنَ الْيَمَامَةَ، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ. عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: نَظَرَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَقَالَ: «الْمَقْتُوْلُ فِيْ اللَّهِ، وَالْمَصْلُوْبُ فِيْ أُمَّتِي وَالْمَظْلُوْمُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي سَمِّيُّ هَذَا - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ -، فَقَالَ: أُدْنُ مِنِّي يَا زَيْدُ، زَادَكَ اسْمُكَ عِنْدِي حُبًّا، فَأَنْتَ سَمِّيُ الْحَبِيْبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي»» [الأمالي الاثنينية: ٥٧٢]، وروى أيضاً، قال: «أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَطْحَانِي الْحُسَيْنِي الْكُوْفِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن الْقُرَشَيُّ الْمُقْرِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُضَايَةَ الْمُؤَدِّبُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُطِيْعٍ الْخُزَاعِي الصَّانِعُ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيْسَى الْكَاتِبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ الْعَامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عِيْسَى الْعَكْلِي، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ الْمُخَارِقِ، عَنْ شُرَيْكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ. عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «خَيْرُ الأَوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ الْمَقْتُوْلُ فِيْ اللَّهِ، الْمَصْلُوْبُ فِيْ أُمَّتِي، الْمَظْلُوْمُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، سَمِّيُّ هَذَا»، ثُمَّ ضَمَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا زَيْدُ =