[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]
  ١٣ - عَن عبد الله بن شريك العَامري(١)، يَرفعه إلى النّبي ÷، بَينَما النّبي ÷ فِي نَفَرٍ مِنْ أصْحَابِهِ، إذْ قَالَ: «المَقتُولُ وَالله، [المَصْلُوبُ فِي أُمَّتِي](٢)، المَظلُومُ مِنْ أهْلِ بَيتِي، ثُمّ قَالَ: سَمِيُّ هَذَا. فَالتَفَتَ، فَإذَا هُو
= بن أبي حاتم الرازي بإسناده عن خالد بن بكير بن خالد بن إسماعيل مولى آل الزبير قال: ذهبت مع عمي محمد بن إسماعيل إلى الكناسة فرأيت زيد بن علي # مصلوباً عرياناً، فقال لي عمي: اشهد يا بني أني كنت عند علي بن الحسين # وزيد يومئذٍ صغير يلعب مع الصبيان فكَبى لوجهه فدَمَى فقام إليه أبوه علي بن الحسين # فَزِعاً يمسح الدم عن وجهه. فقال: أعيذك بالله أن تكون المصلوب بأرض العراق، فإنا كنا نتحدث أن رجلاً منا يقال له زيد يصلب بأرض العراق في سوق من أسواقها، من نظر إلى عورته متعمداً أصلى الله وجهه النار» [المصابيح في السيرة: ٣٩٨]، وروى أبو الفرج الأصفهاني، قال: «حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال أخبرنا خالد بن عيسى أبو زيد العكلي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: قال رسول الله ÷: «يقتل رجل من أهل بيتي فيصلب لا ترى الجنة عين رأت عورته»» [مقاتل الطالبيين: ١٢٧].
(١) هو: عبدالله بن شريك العامري، الأسديّ، الكوفيّ، قال سفيان بن عيينة: «جالسنا عَبد اللَّهِ بن شَرِيك، وكان ابن مئة سنة»، روى عن: أبيه، وجندب الأزدي، والإمام محمد بن علي الباقر، وغيرهم. وروى عنه: الأجلح بن عبدالله الكندي، وعبدالله بن الزبير الأسدي، وشريك النخعي، وفطر بن خليفة، وغيرهم. روى له الأئمة الناصر، والمرشد بالله، وأبو طالب، والحافظ محمد بن سيمان الكوفي، وغيرهم. قال عبدالله ابن الإمام الهادي بن يحيى القاسمي: «وعداده في ثقات محدثي الشيعة، فصل من الكوفة مع أبي عبد الله الجَدَلي لخلاص ابن عباس وابن الحنفية لما أراد ابن الزبير أحراقهما»، ووثقه أبو زرعة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وقالوا يميل إلى التشيع. [انظر الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى، تهذيب الكمال: ١٥/ ٨٧].
(٢) ساقط في (ب).