= دخل إلى أبي جعفر # وعنده أصحابه فقال لهم: الدنيا تنصرم، والأجل ينقطع، وما أسلفه المرء فعليه يقدم، وسيعلم العبد غب التفريط، وعاقبة التسويف، ثم تنحى ناحية فقام يصلي، فقال أبو جعفر هذا أخي زيد بن علي يقوم داعياً إلى الحق وآمراً بالحق وإن استنصركم فانصروه وإن دعاكم فأجيبوه» [الاعتبار وسلوة العارفين]، وقال ابن أبي الحديد: «وروى محمد بن فرات الجرمي، عن زيد بن علي #، قال: قال علي # في هذه الخطبة أيها الناس، إني دعوتكم إلى الحق فتوليتم عنى، ضربتكم بالدرة فأعييتموني، أما إنه سيليكم بعدي ولاة لا يرضون عنكم بذلك حتى يعذبوكم بالسياط وبالحديد، فأما أنا فلا أعذبكم بهما، إنه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة، وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين ظهر كم، فيأخذ العمال وعمال العمال رجل يقال له يوسف بن عمرو، ويقوم عند ذلك رجل منا أهل البيت، فانصروه فإنه داع إلى الحق. قال: وكان الناس يتحدثون أن ذلك الرجل هو زيد #» [شرح نهج البلاغة: ٢/ ٣٠٦]، وقال نشوان الحميري: «وروى عن محمد بن علي أنه قال - وأشار إلى زيد -: هذا سيد بني هاشم، إذا دعاكم فأجيبوه، وإذا استنصركم فانصروه» [الحور العين: ١٨٩]، ورواه إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: «عن زيد بن علي بن أبي طالب قال: قال علي #: أيها الناس إني دعوتكم إلى الحق فتوليتم عني، وضربتكم بالدرة فأعييتموني، أما إنه سيليكم بعدي ولاة لا يرضون منكم بهذا حتى يعذبوكم بالسياط وبالحديد، فأما أنا فلا أعذبكم بهما، إنه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة، وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أظهركم فيأخذ العمال وعمال العمال رجل يقال له: يوسف بن عمرو يأتيكم عند ذلك رجل منا أهل البيت فانصروه فإنه داع إلى الحق» [الغارات: ٢/ ٤٥٨]، وقال أبو نصر البخاري (ت ٣٤١ هـ): «(قال) سدير الصيرفي: كنت عند أبي جعفر الباقر «ع» فدخل زيد بن علي فضرب أبو جعفر على كتفه وقال هذا سيد بنى هاشم فإذا دعاكم فأجيبوه وإذا استنصركم فانصروه» [سر السلسلة العلوية: ٥٧]، وروى الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني الحسني #، قال: «أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو القَاسِمِ عَبْدُ العزيز بن إِسْحَاقَ الْكُوفِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ [الْوَاسِطِي]، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن زَكَرِيَّا الْمَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بن شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ =