[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]
= الْجَعْفِي، قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّدُ بن عَلِيٍّ (@): إنَّ أَخِي زَيْدَ بن عَلِيٍّ (@) خَارِجٌ وَمَقْتُولٌ وَهُوَ عَلَى الْحَقِّ فَالْوَيْلُ لِمَنْ خَذَلَهُ، وَالوَيْلُ لِمَنْ حَارَبَهُ، وَالوَيْلُ لِمَنْ يَقْتُلُهُ، قَالَ جَابِرٌ: فَلَمَّا أَزْمَعَ زَيْدُ بن عَلِيٍّ (@) الْخُرُوجَ قُلْتُ لَهُ إنِّي سَمِعْتُ أَخَاكَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لِي: يَا جَابِرُ لاَ يَسَعُنِي أَنْ أَسْكُتَ وَقَدْ خُولِفَ كِتَابُ الله تَعَالَى وُتُحُوكِمَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَذَلِكَ أَنِّي شَهِدْتُ هِشَاماً وَرَجُلٌ عِنْدَه يَسُبُّ رَسُولَ الله ÷ فَقُلْتُ لِلسَّبَابِ لَهُ: وَيَلكَ يَا كَافِرُ أَمَا إنِّي لَوْ تَمَكَّنْتُ مِنْكَ لاخْتَطَفْتُ رُوحَكَ وَعَجَّلْتُكَ إِلَى النَّارِ، فَقَالَ لِي هِشَامُ: مَهٍ، عَنْ جَلِيسِنَا يَا زَيْدُ، فَواللهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ إلاّ أَنَا وَيَحْيَى ابْنِي لَخَرَجْتُ عَلَيْهِ وَجَاهَدْتُهُ حَتَّى أَفْنَى» [تيسير المطالب في أمالي أبي طالب: ١٦٥]، وقال الحافظ عبدالعزيز بن إسحاق البغدادي (ت ٣٦٣ هـ): «وحدثني محمد بن الحسين بن خالد البزار قال حدثنا أبو موسى قال حدثنا أحمد بن صبيح قال حدثنا أبو إسحاق الإمام عن أبي خالد قال كنت عند أبي جعفر # فدخل زيد بن علي # فقام إليه أبو جعفر فأعتنقه وقبل بين عينيه فقال هذا والله أشبهنا بالحسين بن علي # قال أبو خالد فلما قام زيد بن علي # قال أبو جعفر # وقد أتبع زيدا بصره بركة الله على أم ولدتك يا زيد والله لقد عرفت الخير بين عينيك وإنك من خيرة الله تعالى. قال أبو خالد قال أبو جعفر # إن دعاكم زيد فأجيبوه وإن استنصركم فانصروه فإنه سيدنا والثائر بدمائنا قال أبو خالد وسمعت أبا جعفر # يقول إنما يذهب /٢١/ملك بني مروان إذا قتلوا زيدا # وابنه من بعده» [مناقب الإمام زيد بن علي: مخطوط]، وقال الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني الحسني #: «فمن ذلك الخبر المشهور عن محمد بن علي # أنه قال - وأشار إلى زيد # -: «هذا سيد بني هاشم، إذا دعاكم فأجيبوه، وإذا استنصركم فانصروه» [الدعامة «المطبوع خطأ باسم الزيدية»: ٢٣٩].