[في شأن الرافضة، وبيان عقيدة الإمام زيد بن علي @ في الإمامة]
= كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} فإذا ضل الناس لم يكن الهادي إلا منا، علمنا علما جهله من هو دوننا، مانعناه في علمنا ولم يضرنا ما فارقنا فيه غيرنا مما لم يبلغه علمنا، كانت الجماعة أحب إلى علي من الفرقة ثم الجماعة بعد الفرقة على السيف إلا أن أمة محمد جالت جولة» [تفسير فرات: ٤٠٢]، قال العلامة أحمد بن موسى الطبري: «عن أبي خالد قال: كنَّا عند زيد بن علي #، فجاءه أبو الخطاب فكلمه، فقال له زيد: (اتق الله فإني قدمت إليكم، وشيعتنا يتهافتون في النار تهافتاً؛ رسول الله جدنا، والمؤمن المهاجر معه أبونا، وزوجته خديجة ابنة خويلد جدتنا، وابنته فاطمة أمنا، فمن أهله إلاّ من نزل منه بمثل ما نزلنا؛ فالله بيننا وبين من غلا فينا، ووضعنا على غير حدنا، وقال فينا ما لا نقول في أنفسنا؛ المعصومون منَّا خمسة: رسول الله، وأمير المؤمنين علي، وفاطمة والحسن والحسين $؛ وأمَّا سائرنا أهل البيت فيذنب كما يذنب الناس، ويحسن كما يحسن الناس؛ للمحسن منَّا ضعف الأجر، وللمسيء منَّا ضعف العقاب؛ لأن الله سبحانه قال: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}[الأحزاب: ٣٠] الآية؛ أفترون أن رجالنا ليسوا من نسائنا؟. ألا إنَّا أهل البيت، ليس يخلو من أن يكون منَّا مأمونون على الكتاب والسنة؛ لأن الله سبحانه قال: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: ٢٨]. فإذا ضل الناس، لم يكن الهادي إلاّ منَّا؛ علمنا عِلْماً جهله من دوننا، وعلم من هو فوقنا عِلْماً لم يبلغه علمنا، فلم يضر من هو دوننا ما فقهناه من علمنا، ولم يضرنا ما فاتنا فيه غيرنا، ممَّا لم يبلغه علمنا. كانت الجماعة أحبّ إلى أمير المؤمنين من الفرقة، ثم الجماعة بعد الفرقة على السيف، إلاّ أن أمة محمد ÷ جالت عليه جولة» [المنير]، وروى فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: «حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعنا: عن علي بن قاسم عن أبيه قال: سمعت زيد بن علي يقول: إنما المعصومون منا خمسة لا والله ما لهم سادس وهم الذين نزلت فيهم الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام، وأمّا نحن فأهل البيت نرجو رحمته ونخاف من عذابه، للمحسنين منا أجران وأخاف على المسيء منا ضعفي العذاب كما وعد أزواج النبي» [تفسير فرات: ٣٤٠]، وروى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، قال: «حدثنا عثمان قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا عبد الرحمان =