[طائفة من الأخبار في دعوة الإمام زيد بن علي @، وحثه على الجهاد]
  ٤٦ - قال بكر بن حارثة: سَمعتُ زَيد بن علي @ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ هِشَام، وَهُو يَتمَثَّل بهذه الأبَيات، وهُوَ يَقُول(١):
  حُكمُ الكِتَابِ وَطَاعَةُ الرَّحْمَنِ ... فَرضَا جِهَادِ الجَائِرِ الخَوَّانِ
  فَالمُسْرِعُونَ إلى فَرَائِضِ رَبِّهِم ... بَرِئُوا مِنَ الآثَامِ وَالعُدْوَان
  وَالكَافِرُون بِحُكْمِهِ وَبِفَرْضِهِ ... كَالسَّاجِدِينَ لِصُورَةِ الأَوْثَانِ
  كَيفَ النَّجَاةُ لأمَّةِ قَدْ بَدَّلَتْ ... مَا جَاء في الفُرْقَانِ وَالقُرْآنِ(٢)
= بن علي يقول لابنه يحيى @ عند موته: يا بني عليك باتقاء الله وجهاد أعداء الله» [المصابيح: ٤٠٨].
(١) في (ب): من عند هشام وهو يقول بهذه الأبيات.
(٢) قال السيد العلامة عبد الرحمن حسين شايم المؤيدي |: «ومما رواه محمد بن الحسن الديلمي | في كتابه مشكاة الأنوار لما جرى بين هشام وبين زيد بن علي كلام خرج زيد وهو يقول:
حكم الكتاب وطاعة الرحمن ... فرضا جهاد الجائر الخوّان
كيف النجاة لأمة قد بدلت ... ما جاء في الفرقان والقرآن
فالمسرعون إلى فرائض ربهم ... برئوا من الآثام والعدوان
والكافرون بحكمه وبفرضه ... كالساجدين لصورة الأوثان»
[الفتاوى القسم الثاني]، وكذلك نقل هذه الأبيات العلامة الشرفي # في [اللآلئ المضيئة].