أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[الإمام زيد بن علي @ في كلام أئمة العترة وغيرهم، وأخبار في الرافضة]

صفحة 196 - الجزء 1

  ٩٩ - عن خَليفة بن حسان⁣(⁣١)، قال: سَمعتُ زَيد بن عَلي @ يَقول: «اللهمّ إنَّ هِشَامَاً وأهلَ بَيته قَد طَغَوا في البِلاد، وأكثَرُوا فِيهَا الفَسَاد، فَصُبّ عَليهم سَوطَ


= يَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لِي: يَا جَابِرُ لاَ يَسَعُنِي أَنْ أَسْكُتَ وَقَدْ خُولِفَ كِتَابُ الله تَعَالَى وُتُحُوكِمَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَذَلِكَ أَنِّي شَهِدْتُ هِشَاماً وَرَجُلٌ عِنْدَه يَسُبُّ رَسُولَ الله ÷ فَقُلْتُ لِلسَّبَابِ لَهُ: وَيَلكَ يَا كَافِرُ أَمَا إنِّي لَوْ تَمَكَّنْتُ مِنْكَ لاخْتَطَفْتُ رُوحَكَ وَعَجَّلْتُكَ إِلَى النَّارِ، فَقَالَ لِي هِشَامُ: مَهٍ، عَنْ جَلِيسِنَا يَا زَيْدُ، فَواللهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ إلاّ أَنَا وَيَحْيَى ابْنِي لَخَرَجْتُ عَلَيْهِ وَجَاهَدْتُهُ حَتَّى أَفْنَى» [تيسير المطالب في أمالي أبي طالب: ١٦٥]. وقال قطب الدين الراوندي من الإمامية: «ومنها: ما قال محمد بن أبي حازم: كنت عند أبي جعفر # فمر بنا زيد بن علي فقال أبو جعفر: أما والله ليخرجن بالكوفة، وليقتلن، وليطافن برأسه، ثم يؤتى به، فينصب على قصبة في هذا الموضع - وأشار إلى الموضع الذي قتل فيه - قال: سمع أذناي منه، ثم رأت عيني بعد ذلك، فبلغنا خروجه وقتله، ثم مكثنا ما شاء الله، فرأينا يطاف برأسه، فنصب في ذلك الموضع على قصبة فتعجبنا» [الخرائج والجرائح: ١/ ٢٧٨]، ويروي أبو الفرج الأصفهاني، قال: «حدّثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني أحمد بن محمد قني، قال: حدثنا محمد بن علي بن أخت خلاد، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: سعيد بن عمرو، عن يونس بن جناب، قال: جئت مع أبي جعفر إلى الكتّاب فدعا زيدا فاعتنقه، وألزق بطنه ببطنه وقال: أعيذك بالله أن تكون صليب الكناسة» [مقاتل الطالبيين: ١٢٨].

(١) هو: خليفة بن حسان الخثعمي، من أصحاب الإمام زيد بن علي #. قال العلامة ابن أبي الرجال: «العلامة الكبير الفاضل الشهير، أظنه يعرف بالكيال، ترجم له في رجال الزيدية عالمهم الكبير القاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي | قال: وكانت له اختيارات. قلت: يعني في المذهب ¥ وخرج خليفة ابن حسان مع زيد، وخرج أيضاً مع إبراهيم بن عبد الله، ذكره الأصبهاني». روى عن: الإمام زيد بن علي #. روى عنه: حصين بن المخارق السلولي انظر [مطلع البدور، الأمالي الخميسية].