أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]

صفحة 212 - الجزء 1

  ١١٢ - عَن عبد الله بن الزبير الأسدي، قَال: دَخَلتُ عَلى جعفر بن محمد @ أسْتَفتِيه في فَتوى، قَال، فَقَالَ رَجَلٌ: جُعِلتُ فِدَاك، هَذا خَرَجَ مَع عَمِّك زَيد #. قَال: فَسَكَتَ حَتّى⁣(⁣١) قَال لَه ثَلاث مَرّات. قَال، فَقُلتُ لَه: نَعم، خَرَجتُ أنَا وأخِي فُضيل مَع عَمّك. قَال: فَأصَبْتُم مِنْ دِمَاء أهْلِ الشّام أَحَداً؟. قَال، فَقُلتُ لَه: نَعَم، قَتلتُ أنَا وأخِي سِتّة عَشر رَجُلاً. قَال، فَقال لي جَعفر: أَنَا شَريكُك وَشَريكُ أخِيكَ في تِلك الدِّمَاء، وَالشَّاكّ في عَمِي زَيد ضَالٌّ، وَالنّاقِمُ عَليه كَافِرٌ، والمُتَّبِعُ لَه مُهتدٍ⁣(⁣٢).


= في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ}⁣[الفتح: ٤]، قال: جنود السماوات هم الملائكة، وجنود الأرض هم الزيدية، لو مُيِّزِوا من الناس لنزل عليهم العذاب» [الرسالة البديعة المعلنة بفضائل الشيعة]، ورى نحوه فرات بن إبراهيم الكوفي، وفيه الزبانية مكان الزيدية، وهذا تصحيفٌ، فلا معنى لكلمة الزبانية في جنود الأرض، لأن الزبانية هم الملائكة وهو جنود السماء، قال فرات: «قال: حدثني عبد الله بن محمد بن سعدان قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا أبو أيوب الطحان عن يحيى بن مساور: عن أبي الجارود قال: قال لي عبد الله بن الحسن: تدري ما تفسير هذه الآية قوله تعالى: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} قلت: الله ورسوله أعلم. قال: أما جنوده في السماوات الملائكة وأما جنوده في الارض فالزبانية لو ميزوا من الناس لنزل بهم العذاب» [تفسير فرات: ٤٢٠]

(١) في (ب): حتى خرج.

(٢) قال الحافظ عبد العزيز بن إسحاق البغدادي: «وعن عبد الله بن الزبير قال دخلت على جعفر بن محمد # أستفتيه في شيء فقال له رجل هذا خرج مع عمك فقال خرجت مع عمي فقلت إنما جئت استفتيك فأعاد القول علي ثلاثا فقلت نعم خرجت أنا وأخي فضل بن الزبير فقال أصبتم من دماء أهل الشام شيئا فقلت نعم قتلنا منهم ستة عشر رجلا أنا وأخي فقال أنا شريكك وشريك أخيك في تلك =