أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]

صفحة 220 - الجزء 1

  بِالعِرَاق؛ فَأوْضَحَ للنَّاس الطَّريقَ، أمَا والله إنَّ أوثقَ خِصَال زَيدٍ [عِندي]⁣(⁣١)؛ أن يُثيبَه الله الجِنَان بِمَا أَوْضَحَ للنَّاس مِنْ كِتَابِ رَبِّهم تَعالى وسنة نبيهم ÷(⁣٢).

  ١٢٠ - عن يَعقوب بن عربي، قَال: لمّا قُتِلَ يَحيى بن زَيد @ خَرَجْتُ إلى المَدينَة، فَدَخَلتُ عَلى عبدالله بن الحسَن #، قَال: فلما نَظرَ إليَّ، قَال: يَعقوب، أرجُو أنْ يَكون عِندَكَ عِلمٌ مِنْ يَحيى بن زَيد؟. قُلتُ: أَجَل، كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا حَتّى أُصِيبَ. فَقَال: |. ثُمّ قَال: أمَا والله مَا مِنْ عَمَلٍ ألقَى الله به أَحَبَّ إليَّ مِن العَمَل الذي لَقِي به يَحيى #، وإنَّهُ لَدِينُ الله الذي أَدِينُه⁣(⁣٣). قَال: ثُمَّ خَرَجتُ فَدَخَلتُ عَلى جَعفر بن محمّد # فَكَأنّما كَانَا عَلى مَوعِدٍ مِنَ الكَلام. قَال، فَقَال لي: مَرحَباً بِك يَا يَعقوب، أرجُو أن يَكُون [عِندك]⁣(⁣٤) عِلمٌ مِن ابن عَمِّي يحيى بن زيد؟. قَال، قُلتُ: أَجَل، كَان مِنْ أَمْرِه كَذا وَكَذَا حَتى أُصِيب. فَقَال: |، أمَا والله مَا مِنْ


(١) ساقط في (ب).

(٢) قال العلامة أحمد بن موسى الطبري، يروي عن الإمام عبدالله بن الحسن بن الحسن - #: «ثم قال: (اللهم إني أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، ومن حضرني من خلقك، أني أتولى زيد بن علي، وأبرأ إليك ممن بريء منه، ومن أصحابه؛ مضى والله زيد ما خلف فينا لدين ولا لدنيا مثله؛ أضحى زيدٌ في العراق فأوضح للناس الطريق؛ أما والله إن أوثق خصال زيد عندي أنه ثبت الجنان، واللسان والأركان؛ لما أوضح للناس من كتاب ربهم، وسنة نبيهم ÷)» [المنير]، ورواه العلامة يحيى بن يوسف الحجوري في روضة الأخبار عن سعيد بن خثيم عن القاسم بن حبيب.

(٣) في (ب): الذي أدينه به.

(٤) ساقط في (ب).