[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]
  عَمَلٍ ألقى الله به أَحَبّ مِنَ العَمَل الذي لِقِيَ الله به زَيدٌ وابنُه يحيى @، وإنَّه لَدِين الله الذين أدِينُه بِه. قَال: فَلمّا خَرَجْتُ أتْبَعَني بِصُرَّةٍ مِن دَنَانِير. فَقَال، يَقُول لَك أبو عبد الله: أحْسَبك قَد أصَابَتْكَ خصَاصَة فَاسْتَعِن بِهَذِه. قَال: وكَانَ بَعدَ ذَلك لتَجِيئني صِلاتُه. فَقَال: هَذِه لَك، وَهَذِه اقْسِمْهَا بَينَ أصْحَابِك، وإنَّهُ لَيَعْرِفُنُي وَيَعْرِفُ أصْحَابِي(١).
(١) قال الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش #: «وروي لنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن طريف عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن شبابه، قال: دفع أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق إليَّ الف دينار وأمرني أن أقسمها في عيال من اصيب مع زيد بن علي، فقسمتها فأصاب عبدالله بن الزبير أخا فضيل الرسان أربعة دنانير» [المحيط بأصول الإمامة: مخطوط]. وقال الحافظ عبدالعزيز بن إسحاق البغدادي: «وعن /٢٩/عبد الله بن الزبير قال كنت فيمن خرج مع زيد بن علي # فلما كان من أمره كان خرجت من الكوفة ثم عدت إليها فقالت أمي ما جاء بك وهذا يوسف بن عمر يلتقط الناس ويأخذهم فهممت بالرجوع فقالت إن عبد الرحمن بن سابه أتاني بعشرة دنانير فقلت أي شيء قال لك قالت ما قال شيئا فلقيته فسألته عن الدنانير فقال كنت عند جعفر بن محمد # فدخل عليه شهاب من عند ربه ومعه كيس فيه ألف دينار فقال له إنا جعلنا لك بضاعة في شيء فربحنا هذا فأمر بأخذه فقال لست أخذه ولا أمر بأخذه فوضعه وحلف لا يأخذه من موضعه أبدا وخرج فقال لي جعفر # يا عبد الرحمن تعرف من كان خرج مع عمي بالكوفة ومن أصيب معه قلت جعلت فداك هذا فلان كاتب عمك ببابك قال ويحك لا يظلني وفلانا سقف بيت أبدا إنه كاتب عمي ثم يخدعه حتى قتل ولكن خذ هذه الدنانير واذهب بها معك فانظر من كان خرج مع عمي زيد # ومن أًصيب معه فأقسم هذه الدنانير فيهم فأصابك منها هذه العشرة الدنانير» [مناقب الإمام زيد بن علي: مخطوط]، وانظر [الدعامة «المطبوع خطأ باسم الزيدية» للإمام الناطق بالحق أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني #: ٢٤٠].