[طائفة من الأخبار في همة الإمام زيد بن علي @ في طلب الجهاد والشهادة، وأحواله مع أهل الكوفة ودعوته]
= إلاّ رَجَوْتُ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آمِنًا حَتَّى يُجَوزَ عَلَى الصِّرَاطِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَاللهِ مَا وَقَفْتُ هَذَا الْمَوْقِفَ حَتَّى عَلِمْتُ التَّأْوِيلَ وَالتَّنْزِيلَ، وَالْمُحْكَمَ وَالْمُتَشَابِهَ، وَالْحَلالَ وَالْحَرَامَ بَيْنَ الدِّفَّتَيْنِ، وَقَالَ: نَحْنُ وَلاَةُ أَمْرِ الله وَخُزَّانُ عِلْمِ اللهِ، وَوَرَثَةُ وَحْيِ الله وَعِتْرَةُ نَبِيِّ اللهِ، وَشِيعَتُنَا رُعَاةُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ. * قَالَ النَّاصِرُ لِلْحَقِّ #: مَعْنَى رُعَاةُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ الْمُحَافَظَةُ للصَّلاةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ؛ لأنَّ الشَّمْسَ آيَةُ النَّهَارِ وَدَلِيلُهُ، وَالقَمَرَ آيَةُ اللَّيْلِ وَدَلِيلُهُ» [تيسير المطالب في أمالي أبي طالب: ١٥٤]، وقال الشيخ الصدوق من الإمامية: «حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ¥ قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن سنان عن الفضيل بن يسار قال: انتهيت إلى زيد بن علي بن الحسين # صبيحة يوم خرج بالكوفة فسمعته يقول: من يعينني منكم على قتال أنباط أهل الشام؟ فوالذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا لا يعينني منكم على قتالهم أحد إلا أخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة بإذن الله ø فلما قتل اكتريت راحله وتوجهت نحو المدينة فدخلت على أبي عبد الله # فقلت في نفسي: والله لأخبرنه بقتل زيد بن علي فيجزع عليه فلما دخلت عليه قال: ما فعل عمى زيد؟ فخنقتني العبرة فقال: قتلوه؟ قلت: أي والله قتلوه قال: فصلبوه؟ قلت: أي والله فصلبوه قال: فاقبل يبكى دموعه تنحدر عن جانبي خده كأنها الجمان ثم قال: يا فضيل شهدت مع عمى زيد قتال أهل الشام قلت: نعم فقال: فكم قتلت منهم؟ قلت: سته قال: فلعلك شاك في دمائهم قلت: لو كنت شاكا ما قتلتهم فسمعته وهو يقول: اشركني الله في تلك الدماء ما مضى والله زيد عمى وأصحابه إلا شهداء مثل ما مضى عليه علي بن أبي طالب # وأصحابه. اخذنا من الحديث موضع الحاجه والله تعالى هو الموفق» [عيون أخبار الرضا: ٢/ ٢٢٨]. وقال الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني: «حَدَّثَنَا أبو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بن إبْرَاهِيمَ الْحَسَنِي ¦، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن الْحُسَيْنِ بن الْحَارِثِ الْهَمْدَانِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن عَلِيِّ بن هَاشِمِ الأَسَدِي، قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مُعُمَّرٍ سَعِيدُ بن خُثَيْمٍ أَنَّ زَيْدَ بن عَلِيَّ # كَتَبَ كِتَابِهِ فَلَمَّا خَفَقَتْ رَايَاتُهُ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْمَلَ لِي دِينَي وَاللهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي لَقِيتُ مُحَمَّداً ÷ وَلَمْ آمُرْ أُمَّتَهُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَمْ أَنْهَهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَاللهِ مَا أُبَالِي إذَا أَقَمْتُ كِتَابَ الله ø =