أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

الفصل الثاني: المخطوط، مؤلفه ومنهجيته:

صفحة 4 - الجزء 1

الفصل الثاني: المخطوطُ، مُؤلّفه ومنهجيّته:

  أولاً: نسبَة الكتاب إلى مُؤلّفه:

  إنّ مَن يتتبّع أخبار المؤرّخ الكبير أبي مِخنف لوط بن يحيى الأزديّ | في كُتب التأريخ الإسلاميّ القديمَة، ككتاب «أنساب الأشراف» لأحمد بن يحيى بن جابر البُلاذري (ت ٢٧٩ هـ)، وكتاب «تأريخ الطبري» لأبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطّبري (ت ٣١٠ هـ)، وكتاب «الفتوح» لأحمد بن أعثم الكوفي (ت ٣١٤ هـ وقيل ٤٢٧ هـ)، وكتاب (المصابيح في السيرة) للحافظ أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسني (ت ٣٥٣ هـ)، وكتاب «مقاتل الطالبيين» لأبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني (ت ٣٥٦ هـ)، وكتابِ (المنير) للعلاّمة أبي الحسين أحمد بن موسى الطّبري (ت ٣٤٠ هـ) - وإن لم يكُن كتاباً تأريخيّاً -، وكتاب «سِرّ السِّلسلة العلويّة» لأبي نصر سهل بن عبدالله البخاري (ت تقريباً ٣٤١ هـ).

  وغيرها من مصادر التأريخ القديمَة؛ فإنّه سيجدُ جُملةً من أخبارِهم هي أخبارُ هذا الكتاب، وإنّما قُلنا جملةً لمكان أنّ تلك الكُتب اعتنت بتدوين طائفَة أخبار القضايا التأريخيّة للإمام زيد بن علي وابنه يحيى $، دوناً عَن طائفَة الأخبار المتعلّقة بشخصيّة الإمام زيد بن علي #، مولده، ونشأته، وعقائده، وتتبّع أخباره معَ الرّافضة، وغير ذلك من الأخبار، وذلك لمّا كانت تلك الكُتب التأريخيّة تختصرُ، ولمّا كانت شُموليّةً في سَوْقِ أحداث التأريخ الإسلاميّ، فليست تقتصرُ على أخبار الإمام زيد بن علي # أو الطالبيين خصوصاً.