الفصل الثالث: ترجمة الإمام الأعظم زيد بن علي #:
  تفاصيل أسباب ذلك في السّيرة ووجوهه. وقال ابن مصطفى الخلوتي الحنفي (ت ١١٢٧ هـ): «وأصْله أنّ زَيداً خَرجَ بالكُوفة دَاعياً لِنفسه فَبايَعه جَماعَةٌ مِن أهلهَا»(١).
  الإمام الأعظم زيد بن علي @ في الكوفة، والشّهادَة:
  بايعَت الشّيعة الإمام زيد بن علي @، وكانَ # يتنقّل سرّاً في بيوت الشّيعة في الكوفة، وتزوّج في الأزدِ، ولمّا بلغَ أمرهُ يوسف بن عُمر، هيّأ له الجيش، فكانت ملحَمَة الانتصار، استبسلَ فيها الإمامُ وأصحابُه، بعد أن خذلَته الرّافضة من الشّيعة، حتّى قضَى # شهيداً في يوم الخامس والعشرين من شهر محرّم لعام (١٢٢ هـ)، ومضى الكثير من أصحابه شُهداء سُعداء - بإذن الله تعالى -، وتفصيلُ حركة الإمام وأصحابه تضمّنتها هذه السيرة إلى جانب غيرها من كُتب السّير، ككتابِ (المصابيح) للإمام الحافظ أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني #، وكتاب (الإفادة في تاريخ الأئمة السادة) للإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني #، وكذا كتاب (الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية) للشهيد حميد المحلّي الهمداني |، وغيرها من الكتب والمصنّفات.
  تراث الإمام زيد بن علي @ الفكريّ:
  خلّف الإمام زيد بن علي @ تراثاً فكريّاً عظيماً، فمن كتبه ومصنفاته:
  ١ - مجموع الإمام زيد ويشتمل على المجموع الفقهي والحديثي (مسند الإمام زيد).
  ٢ - تفسير غريب القرآن.
  ٣ - مناسك الحج والعمرة، طبع في بغداد.
(١) روح البيان: ٣/ ١٢٦.