أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

الفصل الثالث: ترجمة الإمام الأعظم زيد بن علي #:

صفحة 38 - الجزء 1

  وقال ابن تيمية أحمد بن عبدالحليم الحرّاني (ت ٧٢٨ هـ): «وَهَكَذَا كَانَتِ الْفِتَنُ الَّتِي وَقَعَتْ بَعْدَ هَذَا فِي زَمَنِ بَنِي أُمَيَّةَ ; فَإِنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ لَمَّا خَرَجَ فِي خِلَافَةِ هِشَامٍ وَطَلَبِ الْأَمْرَ لِنَفْسِهِ»⁣(⁣١). وقال ابن شاهنشاه أبو الفداء إسماعيل بن علي صاحبُ حماة (ت ٧٣٢ هـ): «خرجَ زَيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ¤، بالكوفة، ودعَا إلى نفسه، وبَايعه جَمع كَثير»⁣(⁣٢). وقال أثير الدّين أبو حيّان محمد بن علي الأندلسي (ت ٧٤٥ هـ): «فَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا الْإِمَامُ مِنَّا مَنْ أَظْهَرَ سَيْفَهُ وَقَامَ بِطَلَبِ حَقِّ آلِ مُحَمَّدٍ، لَا مَنْ أَرْخَى عَلَيْهِ سُتُورَهُ وَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ»⁣(⁣٣). وقال ابن الورديّ زين الدّين أبو حفص عمر بن مظفّر (ت ٧٤٩ هـ): «خَرج زَيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ ¤ بِالْكُوفَة، ودعا إِلَى نَفسه وَبَايَعَهُ خلق»⁣(⁣٤).

  وقال القلقشنديّ أحمد بن علي القاهريّ (ت ٨٢١ هـ): «وَفِي خِلَافَته خرج زيد بن عَليّ بِالْكُوفَةِ ودعا الى نَفسه وَبَايَعَهُ جمع كثير فَقتله يُوسُف بن عمر الثَّقَفِيّ»⁣(⁣٥). وقال تقيّ الدّين المقريزي أحمد بن علي العبيديّ (٨٤٥ هـ): «وَقد اختُلف في سَبب قِيام زَيد وطَلبه الأمر لنَفسِه، فَقيل أنّ زيد بن عليّ، وداود بن عليّ بن عبد الله بن عباس»⁣(⁣٦)، ثمّ ساقَ


(١) منهاج السنة النبوية: ٦/ ٣٤١.

(٢) المختصر في أخبار البشر: ١/ ٢٠٤.

(٣) البحر المحيط في التفسير: ١/ ٦٠٦.

(٤) تاريخ ابن الوردي: ١/ ١٧٥.

(٥) مآثر الإنافة في معالم الخلافة: ١/ ١٥٢.

(٦) المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: ٤/ ٣١٨.