الفصل الثالث: ترجمة الإمام الأعظم زيد بن علي #:
  وقال ابن تيمية أحمد بن عبدالحليم الحرّاني (ت ٧٢٨ هـ): «وَهَكَذَا كَانَتِ الْفِتَنُ الَّتِي وَقَعَتْ بَعْدَ هَذَا فِي زَمَنِ بَنِي أُمَيَّةَ ; فَإِنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ لَمَّا خَرَجَ فِي خِلَافَةِ هِشَامٍ وَطَلَبِ الْأَمْرَ لِنَفْسِهِ»(١). وقال ابن شاهنشاه أبو الفداء إسماعيل بن علي صاحبُ حماة (ت ٧٣٢ هـ): «خرجَ زَيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ¤، بالكوفة، ودعَا إلى نفسه، وبَايعه جَمع كَثير»(٢). وقال أثير الدّين أبو حيّان محمد بن علي الأندلسي (ت ٧٤٥ هـ): «فَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا الْإِمَامُ مِنَّا مَنْ أَظْهَرَ سَيْفَهُ وَقَامَ بِطَلَبِ حَقِّ آلِ مُحَمَّدٍ، لَا مَنْ أَرْخَى عَلَيْهِ سُتُورَهُ وَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ»(٣). وقال ابن الورديّ زين الدّين أبو حفص عمر بن مظفّر (ت ٧٤٩ هـ): «خَرج زَيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ ¤ بِالْكُوفَة، ودعا إِلَى نَفسه وَبَايَعَهُ خلق»(٤).
  وقال القلقشنديّ أحمد بن علي القاهريّ (ت ٨٢١ هـ): «وَفِي خِلَافَته خرج زيد بن عَليّ بِالْكُوفَةِ ودعا الى نَفسه وَبَايَعَهُ جمع كثير فَقتله يُوسُف بن عمر الثَّقَفِيّ»(٥). وقال تقيّ الدّين المقريزي أحمد بن علي العبيديّ (٨٤٥ هـ): «وَقد اختُلف في سَبب قِيام زَيد وطَلبه الأمر لنَفسِه، فَقيل أنّ زيد بن عليّ، وداود بن عليّ بن عبد الله بن عباس»(٦)، ثمّ ساقَ
(١) منهاج السنة النبوية: ٦/ ٣٤١.
(٢) المختصر في أخبار البشر: ١/ ٢٠٤.
(٣) البحر المحيط في التفسير: ١/ ٦٠٦.
(٤) تاريخ ابن الوردي: ١/ ١٧٥.
(٥) مآثر الإنافة في معالم الخلافة: ١/ ١٥٢.
(٦) المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: ٤/ ٣١٨.