التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[2 - سورة البقرة]

صفحة 68 - الجزء 1

  طليح مجهود، فقال له: قد أصبحت يا أبا قيس طليحاً، فأخبره مما كان من خبره فسكت عنه، وكان عمر بن الخطاب في رجال قد أصابوا نساءهم في رمضان فخافوا أن «يذكر» أمر أبي قيس في شيء من القرآن، فيذكروا معه، فقام عمر في أولئك الناس، فقالوا: استغفر لنا يا رسول الله، فإنا قد واقعنا النساء، فقال رسول الله ÷: «ما كنت جديراً بذلك يا عمر» فأنزل الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ}⁣[البقرة: ١٨٧] فنسخ ذلك من الصيام الأول، فالحمدلله الذي رفع عنَّا الإصر، وبقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}⁣[البقرة: ١٨٧] فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أرأيت الخيط