التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[4 - سورة النساء]

صفحة 88 - الجزء 1

  فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}⁣[النور: ٢]، وهو الظاهر من مذهب أخيه الهادي إلى الحق # بناءً على أصله أن الكتاب لا ينسخ بالسنة وذهب الأكثر إلى: أنه نسخ بقول النبي ÷: «خذوا عني قد جعل الله لهنَّ سبيلاً، البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم» وصحح المنصور بالله له # أن الكتاب ينسخ بالسنة، كما تقدم بيانه.

  [٤] قوله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا}⁣[النساء: ١٦]، كان في ابتداء الإسلام: يحد الرجل الإيذاء بالسب والتجشم، ثم نسخ بالحبس، ثم