[5 - سورة المائدة]
  الوجه.
  [٢] قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}[المائدة: ٥]، اختلف أهل العلم في هذه الآية، فمنهم من قال: هي ناسخة لقوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ}[البقرة: ٢٢١]، فأباح نكاح أهل الذمة بهذه الآية، ومنهم من قال: ليست بناسخة، والآية الأولى عامة في كل مشرك، من أهل الكتاب وغيرهم وهو اختيار الهادي إلى الحق #، ومنهم من قال: المراد بالمشركات أهل الأوثان ولا نسخ في الآية.
  [٣] قوله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ}[المائدة: ١٣]، قيل: هذه الآية منسوخة بآية السيف، وقيل: منسوخة بقوله تعالى: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ}[الأنفال: ٥٨]، عن: أبي علي، وقيل: الآية محكمة، وليس فيها نسخ، والمراد بالعفو: الصبر على آذاهم وترك التعرض لهم.
  [٤] قوله تعالى: {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ}[المائدة: ٤٢]، قيل: هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ}[المائدة: ٤٨]، فأوجب الله على رسوله الحكم بينهم، ولم يبح أن يردهم إلى أحكامهم، هذا مذهب أئمتنا $.
  [٥] قوله تعالى: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ}[المائدة: ٩٩]، قيل: نسخت هذه الآية بآية