التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[5 - سورة المائدة]

صفحة 99 - الجزء 1

  السيف.

  [٦] قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}⁣[المائدة: ١٠٥]، قيل: هذه الآية منسوخة بآية السيف عند العترة $، وقيل: هي محكمة، والمراد بقوله: {لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، يعني: أهل الكتاب، وقيل معناه: ولا يضركم ضلال غيركم إذا كنتم مهتدين.

  روى السيد محمد بن ابراهيم بن اسماعيل $: (أن المسلمين بمكة لمَّا ذاقوا حلاوة الإسلام قالوا: (يا رسول الله ألا نأخذ المعاول فنضرب بها هام المشركين)، فأنزل الله تعالى رحمة لهم، ليكثروا، وإبقاءً عليهم حتى يستسق أمرهم: {عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا