التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[9 - سورة التوبة]

صفحة 116 - الجزء 1

  أديت زكاته فليس بكنز وإن كان مدفوناً، وكلما غلّت زكاته فهو كنز»، قال شيخنا الحاكم: وهو إجماع.

  [٤] قوله تعالى: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ}⁣[التوبة: ٤١]، قيل: الآية فيها نسخ، قال عبدالله بن الحسين #: وهذا قول مدخول فاسد، وهي ناسخة غير منسوخة، والجهاد فرض واجب على الخفيف والثقيل، ولما نزلت آية الجهاد قال الناس إن فينا الضعيف والمحتاج والمشغول، فأكد الله الفرض بقوله: {اانفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}، وقال النبي ÷: «الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة لا يرده جور جائر ولا عدل عادل».

  [٥] قوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ}⁣[التوبة: ١٢٢]، الآية هذه منسوخة بقوله تعالى: {فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوْ انفِرُوا جَمِيعًا}⁣[النساء: ٧١].