[الحث على الحج]
  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ١٩٧ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ١٩٨} صدق الله العظيم [البقرة: ١٩٨].
  هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
[الحث على الحج]
  
  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله رافع السماوات بلا عمد، وبارئ البريات لا يستكثر بها في العدد، الذي قدر خلقها في مواضعها، وعلم عاصيها من طائعها، وعرف مضارها من منافعها، لتدل بوجود الصنعة على صانعها، أحمده وهو أهل المحامد، وأستعين به على أداء ما فرض من الطاعات، وعلى ما ندب إليه من المسنونات والمستحبات، وعلى ترك ما نهى عنه من المحرمات، وما دعا إلى تجنبه من المكروهات، وأستغفره من جميع الذنوب والأوزار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، العزيز الغفار، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين الأخيار.