[في المعنى الحقيقي للعيد]
  هل نقدر على مدافعة النار! هل نعد ألبسة تقينا من النار!؟ أم ماذا نفعل فكل هذا لا يفيد.
  ولكن ماذا نفعل؟
  نتقي النار باتقاء المعاصي ولن نقدر على ذلك إلا بتعلم ما أوجب الله علينا وما نهانا عنه. نتعلم كتاب الله وسنة نبيه ÷ عند علماء آل محمد ÷ وشيعتهم نعلم أولادنا وأهلينا وذوينا فهذا هو المنقذ من النار والواعد بعيشة هنية في الدنيا.
  علموا أولادكم علوم الإسلام؛ علموهم الكتاب والسنة علموهم عند علماء الدين، فتعليمهم من مسؤلياتكم. لا تتركوهم هملاً فيكونوا من أهل الضلال، فلا تركنوا على المدارس في تعليم الدين، فهم يخرجون منها جهالاً لا يعرفون الله ولارسوله ولا شريعته، فعلموا أنفسكم وأولادكم واختاروا العلماء الفضلاء العلماء من أهل بيت نبيكم وشيعتهم السالكين طريقهم، واحذروا علماء السوء علماء السلاطين، فهم شياطين الإنس، هم الأبالسة. إحذروا أن تأخذوا عنهم أمور دينكم فليسوا بأمناء كما قال ÷: «العلماء أمناء الأنبياء مالم يقاربوا الدنيا، ويدخلوا على السلطان، فإذا قاربوا الدنيا وداخلوا السلطان فاتهموهم على دينكم». وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى ٣٧ وَءَاثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ٣٨ فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ٣٩ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ٤٠ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ٤١}[النازعات]، فهذا هو الفارق بين علماء الحق الهادين إلى الطريق المستقيم، وبين المضلين عنه.