[في التحذير من العادات السيئة والحث على تعليم الأولاد والأهل]
  فقد نهى الله المؤمنات عن الحركات التي قد تعلن الزينة المستورة، فمن النساء من يتكشفن في الأعراس والحفلات تكشفاً سافراً. فهل يؤمن ألا يراهن أحد وإن كن بين النساء فقد اشترط الإسلام عليهن في إبداء الزينة للنساء شرطاً فقال {أَوْ نِسَائِهِنَّ} فهنّ النساء العفيفات المؤمنات الأمينات أما غيرهن فلا، لأنهن قد يصفن لأزواجهن وإخوانهن مفاتن النساء، وعوراتهنَّ لو اطلعن عليها.
  وقد قال رسول الله ÷: «لاتباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها كأنه يراها»، فهذا نص لهن عن التكشف أمام النساء غير المأمونات وكيف لها بذلك في الأعراس الجامعة.
  إنّ هذا لبعيد كل البعد، فهذا ليس من الأخلاق للمؤمنات التقيات. بل فيه من قلة الحياء والإستهتار بالدين ما يعلمه كل عاقل.
  فهي عادات سيئة قد تصبح في يومٍ ما عادة يستحسنها الناس إن لم ننه عنها نساءنا وبناتنا، فهذا تقليد لمن لا يعرف الإيمان، ولا يعرف الأخلاق الإسلامية التي جاء بها محمد ÷ لينير بها القلوب، وينير بها الحياة.
  فقد علّمنا الإسلام الأخلاق العالية، والآداب السامية، لنمشي في هذه الحياة على خطاها، ونستنير بنورها، فهؤلاء المستهترون بالدين الذين يريدون هدمه وإستئصاله. يستهوون أبناءنا وبناتنا بهذه التقاليد ليوقعوا الفتنة بينهم. ويوجدوا المعاصي في مجتمعنا. لآن هذا المجال أعظم ما يدخل الفساد منه كما قال ÷: «ما تركت فتنةً أشد على الرجال من النساء».