[في الزكاة]
  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﷽
  {وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣}[العصر] صدق الله العظيم.
  أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
[في الزكاة]
  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  
  الحمد لله الذي هدانا للإيمان، وجعل ديننا خير الأديان، وأوجب التمسك به في كل زمان، وخوف من خالفه بعذاب شديد، وافترض علينا طاعته لنكون مستحقين لجزائه مؤهلين للقائه بقلوب سليمة فله المنة والتفضل على جميع نعمه العظام، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، {الذي جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً}[الفرقان: ٦٢]، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالحق، وجعله شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الهداة.
  أما بعد: عباد الله؛ اتقوا الله تعالى، واسألوه التوفيق والعصمة، والمعونة على شكره وذكره وحسن عبادته، فلا تغرنكم الدنيا في جمعها والراحة فيها، فكل ذلك زائل عما