رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في ذكر شيء من الذكر والدعاء المطلق

صفحة 104 - الجزء 1

  ١٦٨ - وعن علي # قال: قال لي رسول الله ÷: «ألا أعلمك كلمات تقولهن تغفر ذنوبك، ولو كانت مثل زبد البحر أو مثل عدد الذر مع أنه مغفور لك، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين» رواه المرشد بالله #، ونحوه في كتاب الذكر، ولفظه: «ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك مع أنه مغفور لك، فذكره سواء، إلا أنه قال الحكيم موضع الحليم»⁣(⁣١).

  ١٦٩ - وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «سلوا الله السداد فإن الرجل قد يعمل الدهر الطويل على الجادة من جواد الجنة، فبينما هو كذلك دؤوباً دؤوبا إذ نبزت له الجادة من جواد النار، فيعمل عليها ويتوجه إليها فلا يزال دؤبا دؤبا حتى يختم له بها فيكون من أهلها، وإن الرجل قد يعمل الدهر الطويل على الجادة من جواد النار فبينما هو كذلك دءوبا دءوبا إذ نبزت له الجادة من جواد الجنة فيتوجه إليها ويعمل عليها فلا يزال دؤوبا دؤوبا عليها حتى يختم له بها» رواه أبو طالب #(⁣٢).


(١) أمالي المرشد بالله: ج ١/ ٢٢٩.

(٢) أمالي أبي طالب: ص ٣٢٩ برقم (٣٣٨).