باب في شيء مما ورد في الجهاد والدعاء على الظلمة وأهل العناد
  والدنيا، فأبى بعد سمعه لها إلا النكوص عن نصرتك، والإبطاء عن إعزاز دينك، فأنا استشهدك عليه بأكبر الشاهدين شهادة، ونستشهد عليه جميع من أسكنته أرضك وسماواتك، ثم أنت بعده المغني عن نصره وآخذ له بذنبه» رواه في النهج(١).
  ٢٥٤ - ومن دعاء علي #: «اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم، فإنهم قطعوا رحمي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي، ثم قالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تتركه» رواه في النهج(٢).
  ٢٥٥ - ومن دعاء علي # على من خالفه: «اللهم فإن ردُّوا الحق فافضض جماعتهم وشتت كلمتهم، وابسلهم(٣) بخطاياهم» رواه في النهج(٤).
  ٢٥٦ - ومن دعاء علي # على أصحابه لما كثر خلافهم عليه: «اللهم إني قد مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني، فأبدلني بهم خيرا منهم، وأبدلهم بي شرا مني، اللهم مث قلوبهم كما يُماث الملح في الماء» رواه في النهج(٥).
(١) نهج البلاغة: ٣٢٩.
(٢) نهج البلاغة: ٢٤٦.
(٣) أبسله: أسلمه للهلكة، تمت - المؤلف.
(٤) نهج البلاغة: ١٨١.
(٥) نهج البلاغة: ٦٧.