المسألة السابعة والعشرون في إمامة علي #:
  وهو يقول: «عليٌّ أخِي وَابْنُ عَمِّي وَحَامِلُ رَايَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي، الْمُؤْمِنُ مَنْ تَابَعَهُ وَالْكَافِرُ مَنْ خَالَفَهُ» ثم جلس. وقام من بعده خُزيمة بن ثابت ذُو الشّهادتينِ وقال: يا معاشر المسلمين أَلستم تشهدون بأنّ النبيءَ ÷ قَبِلَ شهادتي وَحْدِي ولم يزد معي غيري؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، فقال: إِني أشهد أنِّي سمعتُ رسول الله ÷ يقول: «أَلَا إِنَّ اللهَ رَبُّكُمْ، وَمُحَمَّداً نَبِيئُكُمْ، والْقُرْآنُ إِمَامُكُمْ، الإِسْلَامَ دِينُكُمْ، وَعَلِيَّاً هَادِيكُمْ فَوَالَى اللهُ مَنْ وَالَاهُ وَعَادَى مَن عَادَاهُ»، ثم جلس. وقام من بعده أبو أيّوب الأنصاري فقال: يا أَبا بكر أَلسْتَ تذكر هذه الآية يوم أُنزلت: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}[المائدة: ٥٥] فقمت أنت وصاحبك فقبّلتُما بين كتفيْ علي وقلتما: أصبحتَ واللهِ مولانا ومولى كل مؤْمِنٍ ومؤْمنةٍ؟ فقال: بلى قد كان ذلك فقال: أشهد أَنّي سمعتُ رسول الله ÷ وهو يقول: «عَلِيٌّ عَيْنُ اللهِ فِي خَلْقِهِ، وِلَايَتُهُ الصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَالْحُجَّةُ عَلَى الأُمَّة بَعْدِي». فلمّا سمع أبو بكر ذلك نزل عن المنبر ودخل منزله فمكث لا يخرج إلى الناس ثلاثة أيّامٍ فلمّا أن كان في اليوم الرابع أتَاهُ عمر، وعثمان، وعبدالرحمن بن عوف، وسالم مولى حذيفة، والأشعث بن قيس، وأبو موسى الأشعري، وقنفذ مولى عمر، مع كُلِّ