العقيدة الأصولية ويليه النظم البديع في الرد على أهل التشبيه والتبديع،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

النبؤة والإمامة

صفحة 49 - الجزء 1

  مساع أطيل بتفصيلها ... كفى مفخراً ذكرها مجملا

  فقام بالإمامة عند أن تمكن من ذلك ولزمته الحجة ولا زال مجاهداً للظالمين مبايناً للمفسدين وله المقدمات التي لا تخفى على ذي حجا فجاهد في الله حق الجهاد وجاهد على تأويل القرآن كما جاهد في وقت رسول الله ÷ على تنزيله كما أمره حبيبه المصطفى إلى أن قُتِل مرضياً عند الله عمله فصلوات الله عليه يوم ولد ويوم جاهد ويوم لقي الله تعالى.

  ثم قام بعده ولده الحسن السبط وبعده الحسين السبط ª وقد قال رسول الله ÷ فيهما: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وهما سيدا شباب أهل الجنة».

  وقال فيهما: «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني» أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.

  قال الإمام المهدي #: وهذا الخبر مما أجمعت عليه الأمة فيجب محبتهما وولايتهما كما يجب محبة فاطمة البتول الزهراء التي قال فيها أبوها رسول الله ÷: